بعد مرور 57 عاماً من عمر الثورة وفي ذكراها المجيد : ردفان حاضنة الثورة وصانعة مجدها اي سيناريو شيطاني يراد لها ؟ بقلم أ/ عبدالباري قاسم صالح هاهي تحل علينا اليوم الذكرى ال56 لثورة ال14 من اكتوبر يوم صنع اصحاب الجباة السمر والسيقان النحيلة تاريخ شعب ومستقبل امة الى جانب اخوانهم على طول وعرض الوطن الجنوبي الكبير..اليوم الذي خطت فيه دم الشهيد لبوزة تاريخاً ناصعاً حفر في ذاكرة الاجيال وكتب باحرف من نور وسيبقئ كذلك على مر التاريخ..اليوم الذي امتطى فيه الاحرار صهوة التاريخ . . هاهي الذكرى تحل علينا ولازالت ردفان تقدم ابناءها قرابين في محراب الحرية واحداً تلو الاخر في معركة الكرامة الكبرى معركة الوطن المقدسة غير ابهة بمن يغرس خنجراً في خاصرتها المتعبة والمنهكة مثلها مثل عدن الجريحة والجنوب ككل الذي يعاني احراره من سياسة التجويع والافقار . .هاهي المناسبة تحل علينا وردفان تتعرض لمؤامرة خبيثة وكبيرة بقصد شق نسيجها المجتمعي بفعل سياسات طائشة وطفولية يقوم بها هواة السياسة بطريقة عبثية وغير محسوبة العواقب هاهي الذكرى تحل علينا اليوم ولم نستطيع كردفانيين ان نجتمع كلنا تحت سقف واحد لنحتفل او ميدان او منصة تجمعنا كلنا كما كنا ،، لنحكي لاجيالنا لابناءنا لشبابنا اي تاريخ هذا الذي صنعته دماء وعرق الابطال .. هاهي ردفان اليوم منقسمه سياسياً بفعل نزق سياسي وطيش انتجته ضمائر ميتة وحسابات سياسية مريضة كل اهدافها السلطة والمال وان كان فاتورته تقسيم وتفتييت نسيج ردفان الواحد.. هاهي ذكرى اكتوبر المجيدة تاتي وردفان تحاول جاهدة ان تداوي جرح الوطن الكبير وفي كل شبر من ترابه الحبيب لكنها لم تتوقف للحظة واحدة لكي تداوي جرحها وترمم جسدها .. هاهي ذكرى اكتوبر تهل علينا اليوم ولازال المتخندقون وراء السياسات المازومة يزيدون ردفان انقساماً وتشضياً ..لم يفكروا بعقلية الكبار ولكنهم تصرفوا بانانية مفرطة ..وبشطحات فارغة كانت نتيجتها مايحصل اليوم.. هاهي المناسبة تحل علينا اليوم وصانعوا تاريخها ومجدها يقفون تحت حرارة الشمس الحارقة امام بوابات التحالف يستجدون صرف مرتباتهم في موقف لم يسبق لها مثيل من عمر الثورة المباركة.. ياابناء ردفان ومجتمعه الحي وضميره الذي لايموت اننا ندعوكم بقداسة اكتوبر ورمزيتها وشمسها التي لن تغيب ان تجلسوا علئ طاولة واحدة تفاهموا واتفقوا واعلموا ان ان ردفان فوق كل الاعتبارات السياسية والمصالح الانانية الضيقة..سيلعن التاريخ من كان سبباً في شق نسيج ردفان.. تذكروا فقط كيف كانت ردفان قبلة الثوار وملهمة الثورات والابطال وحاضنة المجد ..عندها ستعلمون جيداً اننا مدينون لردفان بارواحنا وانفسنا وكل مانملك.. اكبروا بحجم ردفان الكبير واعلموا بان صمت شباب ردفان ومثقفيها وقواها الحية لن يطول كثيراً.. 14 اكتوبر 2020م