حتى الحرب العالمية الثانية عندما نشبت بين العالمين الشرق والعرب لم تأخذ الوقت الذي أخذته حرب اليمن الكاذبة وحتى مع تغيير المعايير والحسابات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإمكانات المادية والمعنوية وكانت إيرانوقطر شماعة التدخل . ومع تدخل الأشقاء في الحرب عبر عاصفتين الحزم والامل ومن الذين يهمهم الملف اليمني والمصالح الخاصة والعامة وبالذات في منطقتنا الجنوبية نظير الامتيازات التي تتمتع بها من حيث الموقع وكميات الثروات الطبيعية والمتنوعة زراعيا وسكميا ونفط وغاز وذهب وجرانيت ورخام وكل ما تحتويه سمات ارضنا من مواقع هامة ومميزات موانئ. ومطارات ومنافذ متعددة وحدود ممتدة مع السعودية وسلطنة عمان ومع الجمهورية العربية اليمنية كل هذه المواصفات والجغرافيا أعطت الطامعون حق التدخل واتخذوا من إيرانوقطر شماعة والعمل على إطالة كذبة الحرب العبثية وحتى يتم تطويع شعب الجنوب وإخضاعه وتركيعة من خلال الأزمات والنكبات المصدرة وعدم الاهتمام بالخدمات الاساسية أو بناء الدولة الجنوبية وهي من المقومات الضربة لحياة الناس هناك الكهرباء والماء والصحة والتعليم والامن والرواتب لغير منتظمة والعمل على عرقلة الحلول الاممية وتولية . وطبعا هنا كل يوم تتكشف ورق جديدة في المعادلة وكل يوم يطلع شعب الجنوب وشعب الشمال على مدى تاثير المؤامرة وحجم التآمر على اليمن شمال وجنوب من قبل الإقليم ومن بعض دول العالم التي يربطها مصالح بالجنوب ومقدراته الهائلة ونظرا لتعداد سكانه ومستوى التعليم الذي وصل إليه وتاريخ ثقافته واهتماماته بترتيب أوضاعه لكن وللاسف الشديد لم يجد القيادة المتناسقة العاقلة التي كانت تقرأ ما وراء السطور أو تقدر أهمية المنطقة وتتحمل مسئولية بأمانة وصدق واخلاص قيادة اهتمت بقشور الشعارات وتركت لب المصالح العلياء للجنوب تلعب بها طواحين الهواء وحتى تفكك النسيج الاجتماعي لشعب الجنوب وتحقق للقوى التقليدية الظلامية كل ما رسمته لها الدوائر الخارجية إقليميا ودوليا واليوم تتنفذ المؤامرة بحذافيرها احتلال تحت مسمى العمل من إيجاد يمن واحد امن ومستقر والعكس الصحيح وتحت مظلة قطع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة قطر الشقيقة وتنفيذ سياسة الافقار والعوز والحاجة لشعب جنوبي اصيل عفيف وشريف ونظيف ومثقف ومتعلم والبقاء على تشفير برامج المساعدات الهابطة وتكبير صور و البلطجة والفوضى العارمة في عدن التي أصبحت عناصرها تتحكم في مقاليد الأمور دون رادع أو ضابط لإيقاع الأحداث في اهم مدينة تشرف على اهم ضفة في البحر الاحمر والعمل على سياسة الافقار للمواطن الجنوبي ولم يجعلوه يعيش حياة اكتفاء ذاتي معيشيا وامنيا وبرغم أن ثرواته تتصرف فيها قوى الإقليم والتي تمده بفتات المعيشة فقط وتخلق له كل يوم مليون أزمة ومشكلة . شعب الجنوب يدرك جيدا بأن ايادي الفساد وصلت إلى مربعات كثيرة في الجنوب وتطودت علاقاتها لجنوبيون فاسدون كانوا في قوام الشرعية أو في صفوف الانتقالي أو داخل كواليس المكونات السياسية الأخرى ويعرف جيدا ان ما تمارسة الشرعية والانتقالي ومن يلتحق بهم وكيف يختلفون ومتى يتفقون ست سنوات كذب وتدليس كشفت أمور كثيرة وخطيرة وفساد مستشري لإبعده ولا فبله فساد وباسم الوطنية والمواطن تمر عناصر التدمير والتدهور وقطم الاراضي الجنوبي في الصحراء الشرقية ونهب ثرواته وقتل أبنائه واضعاف قوته وإيمانه بقضيته الجنوبية الام . لقد هب الجنوبيون جميعا الى تحرير أرضهم من غزو الحوثي وعفاش وحققوا انتصارات عظيمة وقدموا الضحايا في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة وحافظوا على مصالحهم الكبرى وتناسوا ماسي الماضي لكن لعبت ايادي الغدر ومن خلال أساليب حلقة واجباته فصنعت ازمات بين الجنوبيون جديدة وغيرت مسارات التسامح والتصالح الى عداؤه جديدة وأحيت وسائل الثائر ودفعت الأموال اقصد تشجع اغلاق سكينة المواطن في مدينة عدن ومديرياتها والى متى سيظل هذا لوضع الهابط والمزري والذي تتحمل مسئوليته الشرعية والمجلس الانتقالي وغيرهم من المكونات المجندة نفسها لصالح الطرفين والدعم المقدم من دول التحالف للاسف والى متى سيظل هذا الوضع المستفيدة منه تجار الحروب ومنفذي مشاريع الفوضى الخلاقة وهنا وهناك شعب يموت وارض تحترق والحياة لمن تنادي .