عندما يعجز الكلام عن البيان ويندرج التوضيح تحت وطئة القمع يستتب الباطل على عرش الجريمة ويتوج تاج الفوضى على اركان السكينة والامان، فهنا ولادة قانون الغاب هذا هو ما آلت اليه الاوضاع في ( عدن). هذا هو ، نعم بموجب قانون الغاب المتبع من ارباب الحل والقد فيها. فحين يتلقد الحدث مهام الضليع، ينتقي الاحكام من ضيق الدجى ، ليستلهم حينها كبر حجمة فيتقلد كل المهام، ويقصي النصيحة والانتقاد بنبل التعنت والاتهام ، فيتوه بين تضخمه المحصور بينه وبينه ، ظنا بانه الأكفئ لكل الادوار، ليخول نفسه السجان والحاكم والجلاد ، فينتشر زقوم الجريمة من صمام الامان .. هذا ما آلت اليه الاوضاع في ( عدن ) الظلم صار اعتياد اعتيادي ، والذل منهج نظري وتطبيقي على ارض الواقع، فعن اي حقوق يتحدثون . حين نؤخذ امرأة من قارعة الطريق دون حسيب ولا رقيب ولا شافع ولا مغيث ، الا مانالته نزعات ايديهم في جسدها، إلا ماتوارت به بين الزجر والنهر والاذلال في جوف مسامعها. هذا ما آلت اليه الاوضاع في ( عدن) ًاي رجولةً ام اي قرصنة لست ادري مااسميها ، ولكن ماانا مقتنع به ان للنساء حرمة في جميع الاديان ونظام العلمانية وقواعد ألماركسية ونظريات الشوعية ، اذ ان مايتفق عليه كل هؤلاء هي الانسانية التي وئدت واضمحلت في (عدن) وعفى ترابها وجفت ينابيع مواقف الرجال فيها ، اؤلئك الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد ، الا يعلمون ان لاجل اذئ امرة فتحت المدن والامصار ، وهم ماذا فعلوا ضغينة العمر وعار الدهر ، وكأن عهد الجاهلية تجلى في اخلاق هؤلاء الاوباش بالسبي والاغارة، اسنباحوا اعراض العفيفات ، اقصى مما يفعل صهاينة العصر .. هذا ما آلت اليه الاوضاع في ( عدن) لم ينتزع عنهم الوازع الديني وحسب بل تجردوا من اصول الانسانية ، ليهلكوا الحرث والنسل ، فوالله ليس منا ولانحن منهم بل انهم ألد الخصام مستذئبين بخراطيش السلاح ، منتهكين اعراضنا بحرائر النساء فباطن الارض خيرا من تعديها ان لزم خنوع الصمت افواه الرجال ، ولا خير فينا ان تدلت الغيرة بعذرٍ اوسؤال . ماذا تبقى لدينا ايها الشعب المسطر بالكفن ايها المحنط بالعفن ، اما آن توقص الغفلة بتهليل المرؤة ، وتسمر الغاصب وعيدا ونذيرا بتبعات النخوة ، لابسلبيات الرذيلة ماذا بعد نساءنا تسبى وتغتصب فاذا لم نثور فمتى نثور هذا ما آلت اليه الاوضاع في ( عدن ) غابت الاخلاق حين كانت الاخلاق وجاء يحيط الرجال بأطار منقط بنقاط من ذهب هو حصيلة ( النخوة والمرؤة )ذروة سنام الاخلاق والنخاع الذي يغذيها فان فقدت ذهبت الاخلاق فان ذهبت الاخلاق ، خلع المرء لباس الرجولة واصبح كالنساء فلا ضير سيأخذونا من قارعة الطريق لامحالة .