لقب لشاعر يدعى أبو الفوارس سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي. شاهد يوما جموع من الناس متجمهرة وأصوات ولغط، فقال: "ما للناس في حيص بيص" نتحدث عن الحيص البيص في اليمن. الكل يعلم أن القيادات اليمنية والتكتلات السياسية، حاكمة أو معارضة، لا تستطيع أن يكون لها تواجد في الساحة إلا بدعم كبير مادي وعسكري وإعلامي خارجي، خاصة بعد إضعاف القوى الداخلية .
تم تجنيد الكثير من اليمنيين، بشعارات وطنية، وبدأ التطاحن، سب وشتم وتخوين وقتل، فوضى لا أحد يعلم كيف ولا متى ستنتهي. هذه أسوء أنواع الحيص بيص، عندما يكون الوطن كله في حيص بيص.
سقط في هذه الفوضى "الحيص بيص" كثير، الأغلبية مجرد امعات، غسل ادمغة، تعصب مدمر غير منطقي. عادة يكون التبرير: أين البديل؟
للخروج من الحيص بيص التي جعلت الحالة الإنسانية في اليمن توصف بأنها أسوء حالة إنسانية لهذا القرن، وأن اليمنيين أرخص مرتزقة. علينا أن نصنع البدائل بأنفسنا، لكي يكون للإنسان اليمني قيمة.
الدعوة أن نتحد ونكون صفا واحد، مجرد تمنيات للبسطاء فكرياً لن تتحقق، لأننا أولا خلقنا مختلفين، وثانيا هذة الدعوات تعني أن تكون في صف إحدى الخيارات المصنعة خارجيا، ولو على حساب قناعاتك المختلفة، كن معنا أو انت خائن، مبدأ موروث.. لا صوت يعلو فوق صوت الحزب.
التحدي أن نصنع بدائلنا السياسية والقيادية بأنفسنا، وأن نتعلم التعايش مع تلك البدائل الوطنية على اختلافها.
الخلاصة والفائدة : الحيص بيص هي استراتيجية شملت العديد من البلاد العربية تسمى "الفوضى الخلاقة" ... أهدافها واضحة، ولكن العمى في القلوب التي في الصدور.