إِذَا الإيمَانُ ضَاعَ فَلا أَمَانٌ |₪| وَلَا دُنْيَا لِمَنْ لَمْ يُحْي دِينَا وَمَنْ رَضِي الْحَيَاةَ بِغَيْرِ دِينٍ |₪| فَقَدْ جَعَلَ الْفَنَاءَ لَهَا قَرِينَا رحم الله الشاعر والفيلسوف الباكستاني المسلم محمد اقبال فقد أوجز معنى الحياة الحقيقية باقامة الدين والتمسك بمبادئة واحيائة وبتركه يكون الضياع والفناء فكم شعوب تاهت ومسخت هويتها ولغتها بفعل ذوبانها في الآخر و تفريطها بقيمها.. وما نشهده هذه الأيام من هجمة شرسة وممنهجة وغير مسبوقة تستهدف الامة في دينها ولغتها وقد بلغت ذروتها في وقاحة الرئيس الفرنسي المدعو ماكرون في خطاب له قبل عدة أسابيع حيث أظهر عداءاً سافراً وتدخلاً في شئون الامة الاسلامية ومحاولة تدجينها وإذابة شخصيتها عبر تشجيعه لجريدة شارلي ايبدو في الاستمرار في اعادة نشر ولمرات الرسوم المسيئة للنبي العظيم محمد رسول الله ضمن حجة حرية التعبير بينما الهدف الحقيقي هو التسويق منذ الآن لاعادة انتخابه وإرضاء الصهاينة والتيار اليميني الفرنسي المتطرف وخاصة بعد ان مُني حزبه بهزيمة ساحقة في الانتخابات المحلية وسوء ادارة حكومته لأزمة فيروس كورونا ومايعانيه الشعب الفرنسي من ضائقة تجلت في مظاهرات مستمرة لاصحاب السترات الصفراء وتراجع الأداء الاقتصادي الفرنسي. ان كل هذه الأوضاع المحبطة له هي من تدفعه للتطاول على الإسلام وخلق منه عدواً يمررعبره إعادة انتخابه على حساب أثارة المشاكل للمسلمين ودفعهم للدخول في صدام مع بقية المجتمع الفرنسي وارتكاب الأخطاء عبر استفزازه لهم دون مراعاة بأنهم شريحة مهمة في مجتمعه الفرنسي وكي يثير الفتنة بين مختلف شرائح المجتمع ويقسمهم ولا يشعرهم بأنهم مواطنون فرنسيون وبسبب إستفزازاته المتكررة للمسلمين في عقيدتهم فقد أدت الى جريمة قتل الاستاذ الفرنسي صمويل باتي , بل انه يعتبر ضحية خطاب ماكرون وبسبب اثارته للكراهية في المجتمع قُتل صمويل باتي ويلاقي المسلمون القتل والأذى بسبب شحنة وشحن بعض ساسته للمجتمع الفرنسي ولا أحد يستنكر مايلحق بهم. ان استمرار نهجه العدائي للإسلام والمسلمين والتركيز فقط عليهم وتصريحاته المتكررة وخطابه المتشدد أدت اليوم الى جريمة جديدة في أحدى الكنائس في مدينة نيس الفرنسية, ولا يبدو أنه يعتبر من كل هذه الأحداث المفجعة ,وهي جرائم مدانة إسلامياً. ان ماكرون يجب ان يرحل فقد قسم المجتمع الفرنسي على اساس عرقي وديني وخلق تصادم في المجتمع الفرنسي ,فهو يمثل أسوأ رئيس في تاريخ فرنسا وأصبح حصان طروادة لتمرير مخططات الصهاينة والمتطرفين اليمنيين ويتبنى كل مفرداتهم بدون تحفظ.