ضبط 513 مهاجرا غير شرعيا في عمران    يايسله ومحرز ينضمان إلى الأهلي في النمسا    سان جيرمان يتلقى ضربة بغياب 4 نجوم    جارسيا.. حفيد مصارع الثيران.. ونجمة هوليوود    خاتشانوف.. أول المتأهلين إلى ربع نهائي ويمبلدون    7/7 اليوم الاسود في مسيرة شعب الجنوب العربي    إسرائيل تشن هجوماً على الحديدة والحوثيون يتصدون "للعدوان"    وثيقة العهد والاتفاق... حين وقّع الجنوب على آخر أوهامه    رسميا.. النصر السعودي يعلن رحيل مهاجمه جون دوران    مصر.. اكتشاف مقابر أثرية تحمل زخارف مدهشة في أسوان تعود للعصرين اليوناني والروماني    "حنتوس" علوَّ في الحياة وفي الممات    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (3)    خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 45)    سريع: تصدينا لجزء كبير من تشكيلات الهجوم الاسرائيلي    صدى كربلاء    غارات تستهدف الحديدة والاعلام الاسرائيلي يتحدث عن عدد الصواريخ المستخدمة ونوعها    ارتفاع حصيلة الفيضانات في تكساس وترامب يعلنها «منطقة كوارث»    بعد 27 عاما من الفراق.. "الجواهرجي" يجمع محمد هنيدي ومنى زكي    من يومياتي في أمريكا .. عذاب القبر في أمريكا    العام الهجري الجديد آفاق وتطلعات    أين علماؤنا وفقهاؤنا مع فقه الواقع..؟    بمشاركة عدد كبير من الأطباء من الداخل والخارج .. تحضيرات لعقد المؤتمر الطبي السابع لطب الأسنان    منظمة ترصد اختطاف 51 مدنياً في إب خلال الشهر الماضي    هروب 20 ألف صهيوني منذ بداية "طوفان الأقصى"    آلاف المتظاهرين في باريس يطالبون بوقف الإبادة في غزة    وصف الكيان الصهيوني بالمستعمر الهمجي الذي يقتات على أشلاء الأبرياء    قادمة من صنعاء.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 13 ألف قرص كبتاجون عبر منفذ الوديعة    سريع يعلن عن عملية في يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي    ميسي يستعيد تألقه مع إنتر ميامي في الدوري الأمريكي    إصلاح أبين ينعى الشيخ عبد الله بن علي مشدود أحد مؤسسيه: قامة دعوية وتربوية    الحكومة تقول إنها أقرت حزمة معالجات عاجلة لأزمة الكهرباء    خلال فعالية اليوم العالمي للعمل التعاوني التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل..    (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين 1447ه    عدوك الحقيقي    استعرض تنفيذ خطة الطوارئ وتقارير المتابعة.. اجتماع برئاسة وزير الصحة يناقش خطة الوزارة للعام 1447ه    لا يحق لإمام المسجد رفض أمر ولي أمر المسلمين بعزله من الامامة    مرض الفشل الكلوي (11)    حمى يا بابا... ويل للملاعين من عذاب طفل حرمه الخوف من الظلام وشدة الحر من النوم    تعز: شرطة مديرية ماوية تلقي القبض على متهم بالقتل    دراما اللحظات الأخيرة.. الريال يعبر دورتموند ويصطدم بسان جيرمان    22 يوليو انطلاق المؤتمر الطبي السابع لطب الانسنان في جامعة سبأ    وزير الشؤون الاجتماعية يدشن ورشة تنسيقية لمشروع توزيع 600 الف سلة غذائية    بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.. الزهري والسقاف يطلعان على سير الأعمال الإنشائية بمشروع بناء المستشفى الحديث بخور مكسر    نار الأسعار بعدن تجبر المواطنين على ترك وجبة شعبية شهيرة    مدير عام المنصورة يدشن أعمال فرش الطبقة الأسفلتية بمشروع إعادة تأهيل شارع الخمسين    من الظلام إلى النور.. #الإمارات تقود شبوة نحو فجر تنموي جديد    موسيالا سيغيب عن الملاعب 5 أشهر بسبب الإصابة    مواطن يسلم وزارة الثقافة قطعة أثرية نادرة    عاشوراء.. يوم التضحية والفداء    مسئول حضرمي يرفع دعوى قضائية على فرقة مسرحية لتطرقها للمعيشة المتدهورة    عدن على وشك الانفجار .. دعوات لثورة ضد الفساد    ابين .. قبليون يحتجزون مقطورات وصهاريج وقود ومخاوف من ازمة غاز في عدن    انتقالي غيل باوزير يبحث سبل تحسين القطاع الصحي بالمديرية خلال لقاء موسّع بالجهات المختصة    وفاة شابين في حادثتي غرق واختناق بعدن    انطلاق أعمال لجنة تحكيم مسابقة "أمير الشعراء" في عدن برعاية إماراتية    ساير الوضع    ساير الوضع    وفاة أسترالي نتيجة الإصابة بفيروس خفافيش نادر وغير قابل للعلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شخبطات دوشنية !!
نشر في عدن الغد يوم 02 - 11 - 2020


عشق فتاتير…… ..إبحار في ذاكرة طفل
.تتراقص ألوان الكريات الزجاجيه الكريستاليه أمام ناظريه فتدور لدورانها عينيه في محجريهما مستمتعا ً بألوان قوس قزح التي أحتوت بداخلها في لون ثلاثي ندر أن يتشابه في كريات أخرى.
تهفو نفسه للعب بها مع أقرانه من أطفال قريته، كان شغفه بها كطفل يفوق الآخرين في قنص تلك الكريات في دائرة اللعب، ويصيبها بمهاره فائقه، فيجني من تلك المهاره وفوزه في منافسات تلك اللعبه الكثير من تلك ..الفتاتير أو ( البليات المدوّره) .
تحتشد علبة اللبن المجفف الفارغة.. قصعة لبن (نيدو نستله).. أو (داتش بيبي). بذلك الكنز من الفتاتير فيزداد غرورا بإمتلاكها.
منافسون آخرون له في اللعبه ينظرون إليه شزرا ً مع تقطيبة جبين حسدا ً له....تشرق شمس الصباح ،
وتنشر خيوط أشعتها على سطح مياه البحر في الأفق الجنوبي - الشرقي لقريته وتتحوّل زرقتها إلى لآلئ فضّيّه متراقصة لامعة تضيق لرؤيتها حدقات العيون .
في لحظات تجمُّع صباحي طفولي من علو أحد التلال الرمليه. أو من قمة مجمع أكوام بقايا ومخلفات اعلاف وروث جافه للأغنام والمواشي والبقر والحمير ( كدمه) يقوم أهالي القرية بتجميعها (دمان ) وتستخدم كثيرا كسماد زراعي ، وهي كثيرة الإنتشار في الوسط والأطراف أو من مرتفع سد مائي ترابي ( عقمة) أنشئ حمايه وساتر من تدفق مياه السيول إلى القريه.
بلهفه وشوق لبزوغ شمس الغد ..ننتظر.!! تحدونا أحلام وآمال. وعشق الصباح.. هو متنفسنا الطفولي نمرح ونستغله قدر ماشئنا، طاقه لا متناهيه من حركة ونشاط وحيويه تغمرنا. نتشعبط!! بالدقائق والثواني فيها لكأن الغد لن يأتي ..
… .يقترب أحدهم من ذلك الطفل بعد أن أخترق جموعهم الواقفه على التل الرملي وفي نظراته تحدي قائلاله :-
---- أتحدااااااك !!اليوم يوم الإنتقام !! …( .باطمشك كل ما معك.. من فتاتير)**. هههه .. يضحك ساخرا ً..ثم يغادره.
لأنه لم ينسْ هزيمة الأمس وغادر ساحة اللعبه وقد ُفرِغَتْ قصعة لبن النيدو من محتواها البديل.. فتاتيره ..؟!
ُ
يبتسم الطفل في ثقه ويهرع من فوره إلى بيتهم ويتفقد كنزه الثمين من الفتاتير ، يهز قصعه النيدو نستله الممتلئة ثم يرجُّها جيدا كمن يرج قاروره دواء ليضمن إمتزاج السائل ومكوناته الكيميائيه.
يختار من القصعه أفضلها حجما وإستداره وملمسا ،ليجعل منها( الهِّتي او التير ..التمبار ْ) وهي أداة التصويب نحو الهدف ! النقز….. في محتوى دائرة اللعبه.
يتأهب الطفل ويتسلح بعزيمة المقاتل ويخرج لملاقاة خصمه ..
………………………………………… ..............
… .
……… . و… تبدأ اللعبه……………
تحت ظل شجرة إثل عالية العرش والتاج
يتحلق بقية الأطفال حول مكان اللعبة ،.ترسم دائرة بقطر 30 سم في التراب وتنثر فيها الكريات الزجاجيه الملونه.. الفتر .. وهي هدف التصويب، يرسم خط مستقيم آخر على بعد 2 متر من الدائرة منصة التصويب.
تبدأ جولة الرهان الأولى بين الخصوم ويحدد الرهان ( البد) 10 فتاتير لكل واحد وتنثر( نشح) براحة اليد العشرون جميعها في الدائرة.
يمضي الوقت سجالا. بين نصر وهزيمه وصياح المشجعين يتعالى تارة.. و(حُرُش) تارة أخرى!!
تميل كفة النصر قليلا نحو ذاك الطفل.
شمس الظهيره تقترب من نصف كبد السماء. الغبار المثار من أثر اللعبه واللاعبين في إزدياد ، الملابس والأقدام والأرجل والأيدي أصبحت في حاله يرثى لها ،اختلط العرق مع التراب( مسطّلة)، التوتر ودقات القلب المتسارعه أضافت للمشهد مهابه..
صيحات الاعجاب او السخريه من أحد اللاعبين،.. كل تلك الصيحات شحنت الأعصاب. وباتت سرعة الفوز وإنهاء اللعبة هي مطلب الجميع.
تزداد كفة النصر والفوز و الحظ ميلانا ولم يتبق إلّا الدور الأخير ..تراهن فيه الخاسر بآخر مالديه
من الفتاتير.
تقترب جموع المتحلقين حول دائرة اللعب في إنتظار النهايه أطراف الأصابع تصاب بارتعاشه لا أراديه وتبقى صعوبة التسديد نحو الدائره.
يأتي دور الخصم في التسديد من المحاوله الأولى.. فيسدد. فلم تفلح في الإصابه..
ينتقل الدور إلى الطفل للتسديد ..مرتعشا قلقا يتناول( الهتي) الملوّن الذي أختاره بعناية ويتأمله جيدا.
كأنما يوصيه :
--- أرجوك،أرجوك لاتخذلني!!
يتمهل قليلا ريثما تخف دقات قلبه، يصوب تجاه الدائره ويختار نقطة التسديد و………فجأة !



إذ بصيحات الأطفال تصدح عاليا وترج المكان وبدون مقدمات او توقع من الطفل وهو قريب من الفوز ، وتحقيق حلمة بمضاعفة ملئ قصعه لبن النيدو الجديده التي يحلم بها..
لم تمكنه تلك الصرخات العدائيه بفعل فاعل ومقصود.
الأصوات الجماعيه للأطفال تصيح برتم واحد :
… كيف ينبح الكلب?
يرد آخرون.:
هوووووووو!!
ثم مره أخرى
أيش قال الكلب ؟
… .هووو هوووو
ههوووهههوووووووو! ""
ثم يجرون مسرعين نحو الدائره المملوءه بحصاد النهار من الفتاتير وينهبوها نهبا وهم صائحين صارخين منفعلين. قال الكلب: :
ههههوهوووووووش هههووووووووووش!!
فهاشوا كل ما جمعه طيلة نهاره، ولم يكتفوا بذلك وحسب
بل زادوا في قهره وبعثرة ما في قصعة لبن النيدو الممتلئة بالفتاتير وتقاسموها عنوه غصبا عنه.
فيعود الطفل باكيا ويرتمي بين أحضان أمه مقهورا.
ليتعلم درساً ً في الحياة مفاده أن للنجاح أعداااااااااء ..!!
يكبر الطفل في العمر ويعيش معترك الحياة ويكتشف ان أعداء النجاح لايقتصر وجودهم على مرحلة الطفوله.، بل في كل زمان ومكان.. !?
شكراً لأقراني في الطفوله.. لا لوم عليكم فيما صنعتم!!
لقد سامحتكم من زماااااااااان مضى !
هههههههههههههه
تمت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.