في البدءِ كنا ستة ً كنا بقلب ٍ واحدٍ نعدو معا.. نلهو معا ومعا نكفكفُ إن بكينا الأدمعا كان الوفاءُ إدامنا كنا نغمسُ خبزنا في قصعة ٍ مملوءة ٍ الخضرُ مّررَ كفه في وسطها أحلامنا..... كانت ترفرفُ كاليمامات ِ الوديعة ِ أو تحلّقُ كالنوارس ِ في سماوات ِ المنى أحلامُنا. آهٍ على أحلامنا *** في البدءِ كنا ستة ً خطواتُنا.... كانت على دربِ المحبة ِ خطوة ً هفواتُنا، كبواتُنا، وثباتُنا كانت موزعة ً علينا بالسواء دعواتُنا، صلواتُنا، سجداتُنا كانت إذا رنت العيونُ إلى السماء صعدت مهللة ً بنبض ٍ واحد ٍ صعدت يجللها الرواء في البدء ِ كنا ستة ً .............. عند اللحيظات ِ الأخيرة في الركنِِ ِ كنا خمسة ً كنا نغمّسُ خبزنا في قصعة ٍ مملوءة ٍ حبا ً وكنا. عند اللحيظات ِ الأخيرة دوى انفجارٌ مرعبُ أشلاؤنا ودماؤنا كانت عجيناً حارقا ً كنا بقايا خمسة ٍ وهناك عند الضفة ِ الأخرى هناك في كهفِ الخيانة كلبٌ عوى بالأمس ِ غمّسَ خبزه ُ في قصعةٍ كنا نغمّسُ خبزنا فيها معا أيام كنا ستة ً نحيا بقلب ٍ واحدِ.