كل خطوط الطول والعرض لجميع اتفاقيات الشرعية ، مع معارضيها لم تأت بأي نتائج مثمرة مع هذا الشعب المغلوب على أمره ، ربما استفاد منها رموزها الذي يعيشون حياة الرفاهية في الخارج ، ولم يبق من رموز الشرعية من لا نستطيع أن ننكر وجودهم معنا سوى العشرات منهم ، وكان أبرزهم المهندس أحمد بن أحمد الميسري وزير الداخلية الذي استقر في بلاده في لحظات عصيبة لم يستقر فيها حتى وزير المياة وآمة المساجد ، وأدار دولة في مربع لا تتجاوز مساحته نصف كيلو متر ، وقدم بصمات في إعاده هيكلة قوى العاملة في وزارة الداخلية وعمل الترقيات لكثيير من موظفي الوزارة ، بعيدا عن الحزبية السياسية والمناطقية ، وكان واضحا في مواقفة مع السلطة والمعارضة والتحالف ، لكن ما يؤسفنا ما نسمعه بخروج الميسري عن التشكيل الحكومي القادم وحسب قراءتي لتلك المستجدات إن صدقت باستبعاد الميسري ، فالسكرات الأخيرة لنعش الشرعية كادت أن تنهش فيه ، فالميسري اخر مسمار في نعش الشرعية فأتمنى أن يدرك العقلاء في هذا الوطن معارضة وسلطة وتحالف ، باتفاق توافقي يوفق في سداد القرارات قبل حدوثها ، وأن يسعون للم الشمل بين ابناء الجلدة الواحدة بدلا من خلق لخلافات قد يدفع ثمنها الجميع وما يثير للتساؤل هل الرئيس هادي سيوافق باستبعاد الميسري وهو يعرف بأنه رقم صعب لهذه المرحلة؟!!! ففي تتقديري إذا استسلم الرئيس هادي باستبعاد الميسري ، سيخسر من حنكته السياسية مع محبيه في هذا الوطن ، وربما لا يرحمه التاريخ ، أكلت يوم أكل الثور الابيض فوجهات النظر لكثييير من رؤى السياسيين تستبعد إن يعملها هادي وإن كانت عليه الضغوط ليس في شخص الميسري ولكن لشعبيته والأيام دول