▄"نفذ الإعلام العسكري بدائرة التوجيه المعنوي في اللواء 103 مشاة بمنطقة جحين محافظة أبين نزولاً ميدانياً من خلال استطلاع أجراه بالوحدات والمواقع العسكرية رصد خلاله معاناة منتسبيه وانقطاع مرتباتهم لعدة أشهر وحرمانهم من مستحاقتهم الشهرية ورغم المعاناة لايزال أغلب منتسبيه يواصلون الأدوار البطولية دفاعاً عن حياض وطنهم وحفاظاً على أهمية موقع اللواء الاستراتيجي الذي يتمتع به في المحافظة والمنطقة.. قراءة تفاصيل أكثر تجدوها في جميع فقرات الاستطلاع ": معاناة انقطاع المرتبات:
رغم ماتمر به البلاد من انقلاب وتمرد وحرب وانهيار اقتصادي وخدمي على مستوى محافظات الجمهورية فالمؤسسة العسكرية أخذت نصيبها من كل مايحصل في اليمن منذ العام 2015م وصولاً إلى عام 2020م والمعاناة على نفس الموال بل للأسوأ فمنتسبو اللواء 103 مشاة الذين ينتسبون للمؤسسة العسكرية بوزارة الدفاع اليمنية بالمنطقة العسكرية الرابعة بمنطقة جحين محافظة أبين يعانون من انقطاع مرتباتهم الشهرية من ضمن منتسبي الألوية العسكرية الأخرى بالبلاد.
ستة أشهر من أعوام مضت وخمسة أشهر من العام الجاري لم يستلموا مرتباتهم لأسباب قد تتعلق بالأوضاع الراهنة التي تحصل بالبلاد سواءً فيما يحصل من مواجهات عسكرية بين الأطراف السياسية في المناطق المحررة أو بسبب انهيار العملة والتدهور الاقتصادي وما يحصل من تجويع لأسرهم وانقطاع مستحقاتهم الشهرية لعدة أشهر التي يعيلون بها أسرهم لم يثنهم عن عدم مواصلة السير لتأدية واجبهم ودورهم البطولي لممارسة الدوام في وحداتهم العسكرية من أجل الدفاع عن حياض منطقتهم ومحافظتهم ووطنهم. أهمية موقع اللواء 103 مشاة:
تقع محافظة أبين على امتداد ساحل بحر العرب وسط المحافظات الجنوبية لليمن وتتمركز مديرياتها ومناطقها على أماكن هامة في الطرق الدولية البرية وكذا البحرية حيث تكمن أهمية اللواء 103 مشاة في موقع استراتيجي هام بمنطقة جحين استطاع اللواء خلال ذلك أن يأمن الطريق الدولية التي تربط محافظة أبين بالعاصمة عدن من الجهة الغربية وكذلك المحافظات الشرقية للبلاد التي تقع على منافذ حدودية مع دول الخليج العربي كسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.
منذ عدة سنوات تمركز اللواء 103مشاة بمنطقة جحين في محافظة أبين الواقعة على الطريق الدولية المتواصلة إلى مديرية شقرة الساحلية وعاصمة محافظة أبينزنجبار والعاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظاتاليمنية التي تقع بالجهة الغربية للبلاد وكذلك الطرق الممتدة إلى مديريات المنطقة الوسطى والمحافظات التي تقع بالجهة الشرقية الحدودية مع دول الجوار استطاعت وحداته ونقاطه العسكرية في تقديم دور مهم بالمنطقة خاصة والمحافظة بشكل عام في القيام بالواجب العسكري الذي كلفوا من أجله لأداء كافة المهام الموكلة إليهم من قبل الحكومة وقيادة المنطقة الرابعة بوزارة الدفاع بضبط المخالفات في الطريق الرابطة بين المحافظات والمنافذ الدولية لاستباب الأمن والسكينة العامة لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة على وجه الخصوص وصولاً إلى الطرق الممتدة بالمنافذ الدولية لليمن. - نزول ميداني إلى مواقع اللواء:
" قامت عدسة كيمرة الإعلام العسكري بدائرة التوجيه المعنوي بالنزول الميداني لاستطلاع كافة مواقع الوحدات والنقاط العسكرية التابعة للواء 103مشاة المرابط في منطقة جحين بمحافظة أبين واستطعنا من خلال نزولنا رصد كل المهام التي استطاع اللواء تحقيقها منذ أن تمركز في هذه المنطقة العسكرية الهامة اساساً وكذلك تمركز بعض من وحداته في مناطق أخرى بأبين لتنفيذ المهام الموجهة والموكلة إلى قيادته وضباطه وأفراده من قبل القيادة السياسية للبلاد ممثلة بالقائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة رئيس الجمهورية المشير ركن/عبدربه منصور هادي".
تجولت عدسة كيمرتنا في أرجاء مباني قيادة اللواء خاصة وعموم الوحدات والنقاط العسكرية بجحين والخطوط الأمامية للمقاتلين بشكل عام والتقطت عدسة الكيمرة العديد من الصور للمباني التي أسست للواء رغم أن سور اللواء لم يكتمل بشكل كامل سوى بناء البوابة الرئيسية وبعض المباني الهامة له حيث تم خلال ذلك التقاط صور لضباطه وأفراده وهم مرابطون في وحداتهم العسكرية أو بالأخص في عرينهم حاولنا خلال ذلك أن نجري معهم لقاءات ونحن نستطلع وحداتهم العسكرية. - مهام وأدوار قدمها منتسبو اللواء: خلال الاستطلاع التقينا بقيادات الوحدات العسكرية وضباطها وأفرادها وتبادلنا معهم أحاديث هامة فيما يقدمه منتسبو اللواء في موقعه الرسمي أو من خلال مشاركته في جبهات أخرى من خلال المهام التي يؤدونها خدمة لأبناء المحافظة خاصة والوطن بشكل عام وأوضحوا في اللقاء أن اللواء استطاع رفد جبهة ثرة في العام الماضي ببطارية مدفعية وكتيبة مشاة قتالية تحسباً لأي نزول للمليشات الحوثية إلى مدينة لودر والمناطق الوسطى بأبين حيث أكدوا أن هذه الوحدات العسكرية رابطت لعدة أشهر في منعطفات عقبة ثرة إلى جانب قوات المقاومة الجنوبية ووحدات عسكرية من اللواء 115 مشاة وقوات الحزام الأمني بلودر.
وحسب استطلاعنا لوحدات اللواء لاحظنا كثيرا من منتسيبه في مواقع الشرف والبطولة وهم يقدمون الغالي والنفيس تجاه منطقتهم بالمحافظة خاصة والوطن على وجه العموم في عديد من المواقع العسكرية بجحين وكذلك بالجبهات القتالية في الخطوط الأمامية بمحافظة أبين وهم يسجلون أروع صفحات بطولية وتاريخية رغم الظروف التي تشهدها المناطق المحررة وخصوصاً أبطال المؤسسة العسكرية التي معاناتهم تعتبر أسوأ بكثير من بقية المرافق الحكومية الأخرى وذلك نتيجة لما تشهده البلاد منذ سنوات.
ومن المهام التي ينجزها أبطال اللواء في الجانب التعليمي للأجيال الصاعدة بالمنطقة للعام الدراسي الجديد 2020م 2021م أوضح لنا قائد اللواء العميد ركن/ عبدالقادر الجعري بأنه قام بتوزيع العسكريين الجامعيين على مدارس منطقة جحين لاستكمال الفراق والنقص التعليمي بالمدارس من أجل تعليم الأجيال وأنقاذ الحياة التعليمية المنهارة والتي تعاني منها العديد من مدارس مناطق جحين في نقص الكادر التربوي مؤكداً في ذات السياق نفسه بأن هناك مساعدات في الجانب التعليمي بالمنطقة خلال الأعوام السابقة قد تقدم بها الفقيد العميد علي محمد القملي قائد اللواء 103مشاة سابقاً في نطاق مدارس جحين والذي أسهم هذا الدور الإيجابي والجبار للمغفور له بأذن الله تعالى بفاعلية تطوير العملية التربوية والتعليمية في كل مدارس منطقة جحين. - كلمة أخيرة لمنتسبيه:
أدلى منتسبو اللواء 103 مشاة قيادة وظباطاً وأفراداً بكلمة خلال قيامنا باستطلاع وحداتهم العسكرية وقالوا إنهم لايزالون على العهد والوفاء والولاء لله ثم للوطن وقيادته السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير ركن عبدربه منصور هادي متمنيين له دوام الصحة والعافية من أجل قيادة الوطن نحو الاستقرار والعدالة والمساواة بين كافة أبنائه حتى ترسو سفينة الوطن إلى شاطئ بر الأمن والأمان ويعم السلام والنماء والازدهار جميع أرجاء الوطن.
وفي ختام كلمتهم دعو الحكومة الشرعية خاصة ودول التحالف العربي الداعمة للشرعية بشكل عام إلى الالتفات لمنتسبي اللواء ورفده بالمعدات العسكرية القتالية والمعيشية في عدة جوانب منها دفع مرتباتهم الشهرية بشكل منتظم على أشهر السنة لأنهم يعيلون عليها أسرهم وتوفير الغذاء بشكل كاف للأفراد بوحدات اللواء وتعمير بقية المبناني كاستكمال سور اللواء الخارجي وبناء مساكن كالهناجر وبعض الغرف للضباط والأفراد المداومين بالوحدات العسكرية في اللواء حيث إن اللواء يتمتع بموقع استراتيجي مهم في تأمين الطريق الدولية المؤدية إلى دول الجوار بالخليج العربي وكذلك تصديه للمليشات الحوثية في حال نزولها إلى مناطق محافظة أبين.
