في تاريخ 1 نوفمبر 2020م بدأت الانتخابات الأمريكية الرئاسية التنافسية بين كلا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن وكثيرا من المراقبين السياسيين وصفوا تلك الانتخابات بالأولى من نوعها في تاريخ الولاياتالمتحدة من حيث شدة المنافسة وزيادة عدد أصوات الناخبين البالغ عددهم مائة وخمسون مليون تلكم الانتخابات التي أظهرت فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري دونالد ترامب. ومازال عددا من الأصوات في بعض الولايات لم تفرز بعد حسب بعض التصريحات إلا أن دونالد ترمب مازال يهدد باللجوء إلى القضاء تحت حجة ما وصفها بالتزويرات إلا أنه لا يملك أي دليل على ذلك حسب مراقبين وبذلك فهو لا يستطيع تغيير شيئا في النتيجة وإنما من باب المكابرة فهو لا يريد الاعتراف بالهزيمة وسيظل الفائز جو بايدن والرئيس رقم 46 للولايات المتحدةالأمريكية والذي باتت برقيات التهاني تتوالى إليه من العديد من الدول العربية والأجنبية وبعض الدول مازالت متحفظة وبانتظار الإعلان النهائي. لذلك وهو ما وعد جو بايدن بجملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية والتي أصابها الشلل في عهد حكم دونالد ترامب حسب قوله ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو أين موقع الدول العربية اليوم من تلكم التغييرات في رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية وأين موقع القضية الفلسطينية على وجه الخصوص بالنسبة لأمن إسرائيل هو قاسم مشترك لدى السياسيين الأمريكيين كافة وهو ما يقولونه إلا أن هناك فرق ما بين الجمهوريين والديمقراطيين فالجمهوريين هم أكثر حدة وعداءً للعرب والمسلمين كافة والدليل ما قام به بوش الإبن في العراق من غزو وإحتلال وقتل وتشريد وخراب وتدمير بدون أي سبب حقيقي يذكر وما قام به دونالد ترامب من ضم القدس الشرقية إلى دولة الاحتلال الاسرائيلي ما لم يقوم به أي رئيس أمريكي من الديمقراطيين لا في عهد كلينتون ولا في عهد أوباما بإعتبار الديمقراطيين أكثر مرونة في سياساتهم الخارجية ولهذا دعونا نتفاءل ونأمل من الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن التعامل بعقلانية مع القضية الفلسطينية والعرب والمسلمين كافة لترميم ما خربه وإصلاح ما أفسده دونالد ترمب في سياسته العقيمة فهل نرى مثل ذلك يا ترى ؟ نأمل ذلك وإن لمنتظرون والله على ما أقول شهيد.