المجلس الانتقالي الجنوبي على المحك، هامش خياراته محدود ينحصر في ثلاث عوامل: -توحيد الجبهة الداخلية للجنوب. -الإتفاق على وثيقة وطنية جنوبية تشارك في صياغتها جميع القوى الجنوبية الداعمة لفك الارتباط تكون أساسا للعمل الوطني التحرري الجنوبي -إعادة صياغة علاقاته الاقليمية و الدولية بعد طول انتظار في الديار السعودية، قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي تقرر العودة الى الجنوب العربي ، مقتنعة بفشل اتفاق الرياض و استمرار الاصلاح الإخواني في مؤامراته السياسية و تجاوزاته العسكرية الانتقالي على المحك و ليس أمامه الا بديل واحد : جمع الشمل الجنوبي ، العمل على تقوية الجبهة الداخلية بفسح المجال لمجموع القوى الجنوبية والخروج بوثيقة وطنية يجتمع عليها الجنوبيون و يتحركون سياسيا و دبلوماسيا و عسكريا على اساسها السعودية تتحمل المسؤولية التاريخية في عدائها للشعب الجنوبي ، و الاستهتار به وغض النظر عن معاناة الشعب الجنوبي لغرض في نفس يعقوب ..في غياب معطيات ملموسة يظل موقف دولة الامارات متأرجحا بين التعاطف مع الانتقالي و دعمه و علاقتها الإستراتيجية مع السعودية في ضوء هاته التطورات السلبية و المنتظرة خصوصا على المستويين السياسي و العسكري اذ ان اللجوء إلى تقاسم مناصب وزارية مع ما يلقب بالشرعية كان منذ البداية محل شكوك و ارتياب من قبل الرأي العام الوطني الجنوبي الذي فقد الثقة في الشرعية و الرياض معا، اما على الصعيد العسكري فان المعارك في ابين و التي سعت ميليشيات الاصلاح الإرهابية الى خوضها لبعثرة كل ما من شأنه ان يعيد الانتقالي الى الواجهة خصوصا بعد بضعة اشهر من الانتظار .. في المقابل فإن نهج سياسة الصمت المطبق من قبل قيادة الانتقالي أدت الى طرح مجموعة من التساؤلات بل و انتقادات وجهت اليه لغياب الحد الأدنى من التواصل مع الشعب الجنوبي المنهك و الصامد المجلس الإنتقالي السياسي الذي أخذ على عاتقه مسؤولية تاريخية اتجاه الشعب الجنوبي في التحرير و الإستقلال ، لا ريب أنه يواجه عقبات و مؤامرات من جهات إقليمية عربيةو إسلامية لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي . لعل المرحلة الأنية بعد ما تأكد بفعل الملموس فشل اتفاق الرياض تتطلب أن يعيد الإنتقالي ترتيب بيته الداخلي، و ينهج سياسة جديدة فرضتها عدوله عن البقاء سجينا في الرياض بدون آفاق واعدة لتسوية سياسية و العودة الى عدن لجمع شمل القوى الحية الوطنية و المضي قدما في النضال بهدف فك الإرتباط مدعوما بوثيقة وطنية تعكس اجماع الجنوبيين الأحرار على تحقيق الاهداف التي قام على اساسها بتفويض شعبي تدعمه وثيقه وطنية و تعطيه القوة و الصديقة في تحركاته السياسية و الدبلوماسية و العسكرية