رغم المأسي الدكتور" محمود الظليمي "خريج ..!(للكاتب/ إيهاب المهدي) في بيئة مليئة بالاوجاع والالام والحروب والمأسي وانعدام مقومات الحياة الطبيعية وفي اشد حالاتنا بؤساً وشقاء يموت كل شيئ فينا الا الامل فانه ينبت من عمق معاناتنا وكدحنا وشقائنا فترانا نخرج وننبت كمثل وردة نبتت من بين المقابر البائسة نحن مثل تلك الوردة او ربما نحن الوردة ذاتها فوطننا لم يعد الا مقبرة لاحلامنا ولكننا لانستسلم حتى ونحن نحتضر لانستسلم ، نخلق من حشرجات الاحتضار نغمات عتيقة مزجت بارواحنا الصامدة هكذا نحن نثابر حتى ونحن على عتبات المقابر ولا سبيل لدينا الا ان نثابر ونشق طريقنا لنصل الى احلامنا وننتزعها رغماً عن المصاعب والمخاطر وانقطاع الرواتب التي تعد مصدر دخل لاغلب الطلاب فالكثير منهم يلجاء الى البحث عن عمل بجانب دراسته ليوفر مصروف يومه او مايعينه على استكمال دراسته ، كل طالب في هذه الوطن المكلوم لديه قصة كفاح خاصة وواقع مليئ بالاوجاع والماسات كل طالب يخوض معارك لايعلم عنها احد فكونك طالبا في هذه الحقبه من الزمن وهذا الوطن البائس يعتبر انجازا عظيما ...
اهدي كلماتي وحبي وافتخاري واعتزازي الى صديقي الرائع" محمود الظليمي" وكل زملائه بمناسبة تخرجهم من معهد الدكتور امين ناشر قسم المختبرات والى كل طلاب اليمن البؤساء الى اؤلئك الذين عصفت بهم ويلات الحرب وتجرعوا مرارة الصبر الى كل الكادحين البسطاء .