إن الحسم المنتظر عبارة بوادر البدايات ليس إلا ، وكل تلك التقدمات والإنسحابات ليست إلا كواليس ممثليها اغبياء يمثلون دور القط والفار ومخرجيها يتقنون الدراما والاكشنة وهم من وضع عنوان الفلم وهم من كتبه ولم يضعوا لما كتبوه نهاية. فعندما تلعب الأقلام بلمعانها فقط على اوراق المكاتب ويتبعها تواقيع وختومات على اوراق بيضاء خاليه ثم يترجم ذلك كُله رصاص الاغبياء الذين لا يعوا لماذا اطلقوها ، واصوات المدافع التي تهز بيوت الضعفاء الذي قد حفظوا جميع تفاصيل اصواتها ، حتى نعلم جيداً أن هناك من يدير كل هذه الالعاب النارية بحبر قلم ، كما ونعلم أن من يطلق هذه الالعاب النارية ليس إلا لعبة بيد من يمول لهم كل هذه الالعاب وليس ببعيد أن تكون المكافأة عبارة عن زبادي هناء تُغسل به تلك العقول الخاويه ، لذلك نجدهم يقتتلون طول السنة ، ولذلك تجردت الوجوه من الحياء وتجردت العقول من الوعي وتجردت القلوب من الرحمة وتجردت الاجواف من الاحساس ، فلم يعد هناك من يستحي ولم يعد هناك من يعي ولم يعد هناك من يرحم ولا يحس لذلك يقتل احدنا الاخر دون رحمة او شفقة بل يرى أنه يؤجر على فعلته وإن كان المقتول اخاه. واما ما نسمعه ونشاهده على ارض الواقع بقصد زعزعة الأمن واثارة الشغب وزرع الرعب في اوساط الضعفاء وخلق تلك الاجواء الحارة ومقاطع الاكشن التي نراها على مواقع التواصل الإجتماعي ليست إلا إعلانات عن نفوذ قصاصات الورق التي يقتتلون لأجلها ، ولابد أن كميات هائله من الزبادي قادمة في الطريق حتى تستمر الكواليس طول السنة.