استقبلت المدارس طلابها للعام الدراسي بمناطق امصرة التابعة لمديرية لودر بأبين بنقص معلمين في تخصصات عدة، وهو ما زاد من قلق أولياء الأمور على مستقبل أولادهم، ودفعهم إلى مطالبة «تربية أبين » بسرعة معالجة النقص. وأوضح عدد من المعلمين التربويين أن النقص في عدد المعلمين شوه تنظيم العام الدراسي، بخاصة في مناطق امصرة ويؤكد احد التربويين في منطقة أمصرة " أن سبب عدم توافر معلمين، ونقص حاد في التخصصات العلمية يعود إلى نقل المعلمين إلى جامعة عدن متسائلاً: «كيف يتم نقل معلمين من مدرستنا ونحن في أمسّ الحاجة إليهم؟».
نقص المعلمين والكتاب المدرسي وخلال تجوال الصحيفة في مناطق أمصرة دلفت ثانوية أمصرة للبنين والتقت بمديرها الأستاذ صالح علي باصم حيث يقول :" نشكر صحيفة ( عدن الغد ) على الفرصة الثمينة في طرح الهموم والصعوبات التي تواجهها ثانوية امصرة ومن الصعوبات والهموم التي تواجهنا في عملنا : - النقص الحاد في الكادر التعليمي في جميع التخصصات حيث ان القوة التي لدينا أغلبهم انسحبوا من مدرستنا إلى العمل في جامعة عدن بقرار من رئيس الجامعة وهم يمثلون زبدة الهيئة التعليمية لدينا ونشكر البعض منهم على تعاونهم والتغطية في حالة اتاحة الفرصة لديهم كلاً حسب جدوله والبعض الاخر تجاوز السن القانونية والبعض الاخر يحمل تقارير طبية . ويضيف :" وعبر صحيفتكم نناشد الجهات المختصة في المديرية والمحافظة بايلاء هذ المنبر العلمي جل اهتمامهم من حيث التعاقد مع خريجي الجامعات في هذه المنطقة المترامية الاطراف وكذلك النقص الحاد في الكتاب المدرسي .
نعاني من المشكلات كثيرة ويرى من جهته مدير مدرسة البنات بالمنطقة الاستاذ صالح عوض النخعي حيث يقول " أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا في العمل أهمها النقص في الكادر التعليمي وهو يمثل المعضلة الأساسية لدينا في المدرسة وتابع: وكذلك انعدام الكتاب المدرسي من المعروف انه خلال سنوات الحرب يوجد نقص حاد وانعدام للكتاب المدرسي وهذه مشكلة تواجهها مدارسنا، واضاف : وبعض المدارس التي تشهد كثافة طلابية مع نقص في عدد الفصول الدراسية كما أن بعض الفصول الدراسية ضيقة، إلى تلك المعاناة ايضاً عدم توفر الوسائل التعليمية والمختبرات في الوقت الذي المناهج مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في الجانب العملي التي تعتمد على الوسائل التعليمية والمختبرات ولذلك يجد المعلم صعوبة في إيصال المعلومات بالشكل المطلوب. وعلمت عدن الغد أثناء زيارتها إلى مدارس منطقة أمصرة أن عدد من مدارس القرى التابعة لها أيضاً تعاني من نقص حاد في المعلمين، وأن إداراتها رفعت حاجتها من المعلمين إلى مكتب التربية في المديرية ، ولكن من دون تحقيق نتائج. وأوضح معلم في إحدى مدارس امصرة (فضل عدم ذكر اسمه) أن زيادة الضغط على المعلم نفسياً واجتماعياً يسهم في تدني مستوى الطالب والطالبة . ويتابع: «تحضر لجان لحل مشكلة النقص، إلا أنهم يخرجون من الاجتماعات من دون وجود أية حلول، إضافة إلى عدم تأمين وسائل تعليمية للطلاب».
مدارس المنطقة تعاني الكثير فيما لفت اولياء الأمور بمنطقة امصرة ، إلى أن المدرسة التي يدرس فيها أبناءهم بالثانوية تعاني من نقص معلمين، مستغربين من استمرار هذا الوضع في ظل كثافة موظفي التربية والتعليم بالمديرية الذي معظمهم يعمل في أسواق لودر . وأضافوا: «هناك تكدس في الفصول، إذ يجلس 30 طالباً في كل فصل، وكنا سابقاً نطالب بزيادة المعلمين وتوفير بيئة سليمة للدراسة، أما الآن فقد انخفض سقف الطموحات والمطالبات، ولم نعد نريد سوى توفير المعلمين بصرف النظر عن عدد الطلاب في كل فصل ويقولون أيضاً :" من النقص الكبير، سواء في مدارس البنين أم البنات، على رغم وجود مبانٍ مدرسية جاهزة. ومن جهة أخرى ناشد رئيس مجلس الآباء علي محمد عوض باصهيب الجهات المختصة والمنظمات الداعمة بتوفير المعلمين وكذلك الكتاب المدرسي .ويضيف نناشد قائد لواء 103مشاة بجحين العقيد عبدالقادر الجعري ان يرفد مدارس امصرة بعض من افراد اللواء الذين لديهم شهادات جامعية لتغطية النقص الحاد الذي تشهده مدارسنا .