يحاول الكيان الصهيوني التصيُد في أي مناسبة وبدون مناسبة ,واقتناص أي فرصة سانحة للترويج للتطبيع , ففي مدن بعض دول التطبيع سعياً منهم لاضفاء شيء من الرضى الشعبي الذي أفتقده على مدى 42 عاماً منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 17 سبتمبر 1978م وعلى الرغم من مضي كل هذه العقود ظلت مجرد اتفاقية محصورة في الإطار الرسمي ,وقد ظلت العلاقة منبوذة شعبياً ووجدانياً من قبل الشعب المصري الذي قدم الآلاف من الشهداء والجرحى في مجرى الصراع الوجودي مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين والارض العربية,وظل كذلك عدو في نظر الشعب المصري ولم يُغير شعب مصر ترتيب أولوياته في الصراع, ولأنه بلد مؤسسات وليس بلد ملك لحاكم يتصرف به كما يتصرف في مزرعته, فقد استفزهم تصرف الممثل محمد رمضان الذي لم يضع وزناً لتضحيات المصريين الذين فقدوا الكثير من احبائهم واقاربهم في الحروب العربية مع الكيان الصهيوني ,فاقدم على أصدار يوم الاثنين الماضي اتحاد النقابات الفنية بمصر بياناً بتوقيف الممثل محمد رمضان وإحالته للتحقيق كعقاب على فعلته المستنكرة وجزاءاً لاستهتاره مما حدا بأحد قادة وأبطال القوات المسلحة المصرية ان يرد عليه رداً وطنياً واخلاقياً مزلزلاً. فقد تخطت فعلت محمد رمضان حدود الوسط الفني لتؤدي إلى غضب الابطال من الذين خاضوا الحرب ضد الكيان الصهيوني في تشرين الأول (أكتوبر) 1973، حيث رد اللواء أركان حرب- محيي نوح أحد أبطال مصر في الحرب، وبطل القصة الحقيقية لفيلم "الممر"، واحد أبطال حرب اليمن وحرب الاستنزاف,رد على الصورة المنشورة للفنان محمد رمضان مع فنانين صهاينة. نشر اللواء أركان حرب عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" صورتين لأسرى صهاينة في يد الجيش المصري بعد هزيمتهم في حرب أكتوبر 1973م، وكتب معلقا: "الراجل لما يحب يتصور مع إسرائيلي يتصور في موقف بطولي، عاش الأبطال". هذه هي صورة مصر الحقيقية بابطالها وفرسانها وقد ادلى فنانون مصريون بتصريحات شخصية قوية مستنكرة ومنددة بفعلة محمد رمضان.فخسر نفسه وخان كبرياء ودماء ابطال شعبه وتخلى عنه حتى جمهوره. وفي مقولة لأحد زعماء الثورة العالمية قال: عندما يتم السقوط فإنه يكون عمودياً حتى القاع. لا وجه للمقارنة بين شعب مصر وبين اتباع المطبعين الجدد الذين لم يكتفوا بالاحتفاء بالصهاينة في الشوارع والمراقص بل ادخلوهم حتى ديارهم للاسف..فأي انحطاط هذا لم يسبقهم اليه أحد من العالمين.وسيظل التطبيع منبوذاً ومحصوراً في أروقة مكاتب الحكام المطبعين حتى وان حاولوا اضفاء طابعاً شعبياً عبر استغفال الناس وتزييف وعيهم بان التطبيع سيحمل لهم الرفاة والتقدم فأهداف الصهاينة ابعد من ان تدركها عقول المهرولين او تصلها احلامهم الساذجة واسالوا عن حقيقة الصهاينة شعب فلسطين. 25-11-2020