قلمي من أشد المعجبين بالرئيس هادي، ومن أكثر الأقلام حباً لهادي، وقد هام به قلمي كما هام المتنبي بحب سيف الدولة، فعندما جاء هادي إلى سدة الحكم بان الصافي من المغشوش، فباع البائعون الوطن لمجرد ألا ينفضح فشلهم في قيادة البلاد بعدما رأوا بأم أعينهم توجهات هادي لانتشال البلاد، وإقامة المشاريع العملاقة، وخاصة عندما وقع هادي اتفاقيات بناء الوطن مع العملاق الصيني جن جنونهم، فعبثوا بالوطن، فعاندوا وكابروا، وعرقلوا نجاحات هادي، ومنهم من باع مقابل حفنة من الريالات الممهورة بالذل، وظل هادي متمسكاً بوطنه، فكم من مصاعب واجهها الرجل، ولكنه صمد، وثبت كثبات جبال اليمن، فانهزم الطامعون أمام وطنيته، ودهائه، وحكمته. لم تتوقف تنمية هادي التي بدأها رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، فنبتت مشاريعه العملاقة من بين المستحيل، ولا مستحيل في قاموس هادي، فالمنجزات العظيمة لا يصنعها إلا العظماء، ألم يقل المتنبي: على قدر أهل العزم تأتي العزائم * وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها، وتصغر في عين العظيم العظائم ففخامته لم يتهيب مثل هذه المشاريع العظيمة، فأسس لمدينة النور مدينة عدن كهرباء بهذه القدرة الكبيرة التي بدأت بشائرها تلوح في الأفق، ووصلت أبراجها، وبدأت ترتفع في سماء عدن. قريباً سيستكمل المهندسون رفع الأبراج، وقريباً ستنور عدن بنور كهرباء الرئيس هادي، فيا له من رجل عظيم يبحث عن مشاريع عظيمة، كعظمته، وعظمة بلده. يعجز القلم عن الوصف، وتعجز الكلمات عن الثناء على إنجازات هادي، فإنجازاته تترى منذ حوار صنعاء وولادة اليمن الاتحادي الجديد، وإعلان عدن عاصمة مؤقتة لليمن، ومشروع كهرباء الرئيس هادي، ومشاريع كبيرة في مختلف المحافظات المحررة، وإعادة تأهيل أقدم ملعب في جزيرة العرب ملعب الشهيد الحبيشي، وتأهبل وبناء العديد من الملاعب الجديدة، فالإنجازات عظيمة كعظمة هادي، وإرادته الصلبة. تم تشغيل كهرباء الرئيس هادي تشغيلاً تجريبياً، وكانت أمورها على ما يرام، ووصلت أبراجها، وحسب مواصفاتها فهي من أرقى المواصفات العالمية، وسيتم تركيبها سريعاً بإذن الله، حسب توجيهات فخامة الرئيس هادي، وقد بدأت ترتفع. الأعمال في إنشاء كهرباء الرئيس هادي تجري على قدم وساق، وبمتابعة من الرئيس شخصياً، فعندما تمر بطريق الجسر المؤدي إلى الشيخ عثمان ومن كالتكس إلى الحسوة تجد الأماكن ورشة عمل، فعدن اليوم تتزين شوارعها بكهرباء الطاقة، وطرقاتها بدأت تتأهل وزالت تلك الحفريات المعيقة لحركة المارة، ومشروع الكهرباء يتهيأ ليجعل عدن تعود لأيام النور فيها وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل حكمة وإصرار الرئيس هادي لجعل عدن مدينة حضرية كما كانت وأفضل مما كانت عليه، فهي اليوم عاصمة اليمن كما أعلنها فخامته، فلابد لها من أن تتسيد كل المدن اليمنية، فهي تتهيأ هذه الأيام لتكون درة المدن اليمنية، فملعبها عاد ليمارس الشباب عليه هوايتهم، ومتعتهم في الرياضة، وإحياء الرياضة في مدينة الرياضة، وأول مدينة في الجزيرة العربية تعرف الرياضة، ففخامته جاء ليعيد لعدن مجدها، وألقها، فسلمت أيها القائد الهمام، والرجل الجسور، والحكيم، والحليم، تحية لفخامته الذي أصر على جعل عدن عاصمة لليمن الاتحادي، تحية لفخامته الذي يعمل وبحكمة لاستعادة صنعاء والمحافظة عليها من التدمير.