التحقت بالامس حكومة المملكة المغربية بطابور المطبعين علناً وليس في ذلك غرابة بل الغرابة انها تاخرت في الاعلان ,وسيتبعها البقية كما خطط لذلك الصهيوني السفاح نتنياهو والمتصهين الرئيس الامريكي المنتهية ولا يته دونالد ترامب ,نعم ليس في ذلك غرابة ففي المملكة المغربية فُتح مكت اتصال صهيوني في عام 1994م علناً ناهيك عن سنين طويلة من الاتصالات السرية وخاصة وان ملك المغرب المقبور الحسن الثاني كلفته دوائر مشبوهة بالامساك بملف القدس ,فدفنت قضية القدس على يده,ومنذ لك اليوم لم نسمع عن اي فعل أونشاط تجاه ماتتعرض له القدس من تهويد وبناء مستوطنات وهدم لمنازل الفلسطينيين وطرد العائلات الفلسطينية من القدس تمهيداً لاعلانها عاصمة للكيان الصهيوني , فلقد كان هذا دوره ونفذه بكل دقة وسار على نهجه ولده محمد السادس. وقبل الاعلان باسابيع افتتحت دويلة الامارات قنصلية لها في منطقة الصحراء بايعاز من الامريكان والكيان الصهيوني كرشوة لملك المغرب وتبعها بالامس المتصهين ترامب بالاعتراف بان الصحراء الغربية هي مغربية ,ضارباً بعرض الحائط بالقرارات الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وهو نفس ما اتبعه في صفقة القرن من نقل السفارة الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني في محاولة منه لتركيع الشعب الفلسطيني واجبارة للعودة الى المفاوضات بشروط الصهاينة. ان مايجري في فلسطين وفي الصحراء الغربية ومايجري في جنوبنا العربي الحبيب هي ترتيبات ضمن مخطط صهيوني امريكي بخلق ادوات محلية لهذه المشاريع وتمريرها في عموم المنطقة العربية وهو مشروع كوندليزا رايس وشمعون بيريز في خلق شرق اوسط جديد وفقا لرؤية واستراتيجية الصهاينة واداتها المنفذة المتصهين دونالد ترمب وحاشيتة. ان الامر يتطلب خطة مواجهة شاملة في عموم المنطقة العربية لمواجهة هذا المخطط الاجرامي الذي يتم تنفيذه عبر الانظمة العربية الفاشلة والفاسدة والمتصهينة,هذا الخطط الذي يستهدف ضرب ثوابت الامة تمهيدا لمحو عروبتها واسلامها فالمخطط يستهدف الوجود ولا علاقة له بدعاوى السلام الكاذبة ومصطلحات التسامح التي يروج لها عتاولة التطبيع. ان الامة اليوم بقواها الوطنية في كل قطر وجيوشها وقواها الحية ومفكريها ومثقفيها امام تحدٍ خطيرٍ لمواجهة هجمة التطبيع والتفريط والاستسلام للمقود الصهيوني الامريكي,لذا يجب اعادة ترتيب صفوف الاحزاب والقوى الوطنية في فرز قومي حقيقي يكون في مستوى الخطر الداهم, وعلى النخب الوطنية في الجيوش العربية ان تنتفض وتساند القوى المقاومة لهذا المشروع التدميري والعودة الى المشروع القومي المقاوم للاستعمار والاختراقات الاجنبية للامة في كياناتها وهويتها وثقافتها وعقيدتها. ان السكوت على تمرير فصول هذا المخطط الاجرامي هو خيانة .. والسكوت على الخيانة خيانة ,وان استهداف الامة في عقيدتها وعروبتها اصبح واضحاً, ومن يرى غير ذلك فهو اما منافق او خائن. 11-12-2020