اخيرا آن لابين ان تتنفس الصعداء ، بعد القبول بتنفيذ اتفاق الرياض وتوقف الحرب فيها واخراس فوهات الدبابات والمدافع التي اعتاد سكان ابين على سماعها فلم يرتاحوا منها طيلة اكثر من عام ناهيك عن الحروب التي تناوبت قبلها بفترات متلاحقة وازمنه متقاربة .
قبول الاخوة بتنفيذ اتفاق الرياض برهن على ان الاخوة رجحوا كفة الحكمة والعقل عن الكاتيوشة والقتل .
الحروب ذهب ضحيتها الكثير ، فقد ادمت القلوب على فقد عزيز ومحبوب وشردت الساكنين الذين اغلقت دونهم الدروب واطلق عليهم مسمى نازحي الحروب .
ارجوا ان يعم السلام وتنقشع سحابة الحروب التي حملت في جنباتها ادخنة المدافع والبارود والجثث التي احرقت وغابت عن الوجود .
الامن والامان نعمة لا يعرف قيمتها الا من فقدها ، فان فقدها يجب وراءه الكثير والكثير من المآسي والمعاناة .
صدق رسولنا عليه افضل الصلاة وازكى السلام حين قال :
*من اصبح منكم آمن في سربه معافى في بدنه وعنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها* .
اللهم أمنا في اوطاننا وعافينا في ابداننا ورفع عنا الغلاء والبلاء وادم التفاهم والاخاء والبعد ان اراقة الدماء .