انتفضت مديريات محافظة تعز اليوم الخميس في مظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف لمطالبة الجامعة العربية بتجميد عضوية اليمن أسوة بسوري واعتقال الرئيس علي عبدالله صالح واحالته ملف الى محكمة الجنايات الدولية مع كافة رموزه المسؤولين عن جرائم القتل بحق المتظاهرين السلميين في كافة المدن اليمنية . ففي مدينة تعز خرج مئات الألاف في تظاهرة حاشدة بشارع جمال للمطالبة بمحاكمة صالح حماملين لافتات تدعو الى تجميد العضوية كون نظام صالح لا يقل إجراما عن نظام بشار الأسد.
وتجمع عشرات الألاف من ابناء مديريات المعافر والمواسط وجبل حبشي في نجد قسيم وساروا في مسيرة راجله متجهين الى مدينة تعز.
وقال ناشطون في تعز ان المسيرة الحاشدة التى شارك فيها عشرات الألاف تمكنت من الوصول الى ساحة الحرية بتعز رغم اعتراضها في نقطة وادي الضباب وأطلق النار من قبل قوات الحرس الجمهوري. كما توافد عشرات الآلاف من مديريات صبر الأربع إلى المدينة للمشاركة في تظاهرة اليوم ...
وفي مديرية شرعب السلام شارك عشرات الآلاف في موكب تشيع جنازة الشهيد الطفل أسامة نائف الذي استشهد يوم الجمعة الماضية وهو في داخل بقاله يملكها والده بالقرب من ساحة الحرية إلى مثواه الأخير في قرية الجوند مديرية شرعب السلام ..
ونفذ الآلاف من شباب الثورة بتعز ايضا وقفة احتجاجية وتضامنية مع مستشفى الروضة الذي تعرض قصف عنيف الجمعة الماضية 11/11/ 2011م وهو مكتظ بالشهداء والجرحى أثناء مجزرة قوات النظام التابعة للرئيس على صالح في مدينة تعز.
وعقدت إدارة مستشفى الروضة بتعز مؤتمر صحفيا حول ماتعرضت له المستشفى من قصف عنيف من قبل قوات صالح كونه يؤدي واجبة الإنساني في معالجة الجرحى , وفي المؤتمر قال الدكتور عادل النخيف أن المستشفى سيواصل عمله في استقبال الجرحى والمصابين وكل الحالات المرضية وسيفتح أبوابه أمام الجميع واعتبر أن ذلك واجبا إنسانيا وأخلاقيا أوجبته علينا قيمنا الأخلاقية وديننا الإسلامي الحنيف ووعد بعدم التخلي عن هذا الواجب الإنساني كما جاء في الصفحة الرئيسية لساحة الحرية على الفيس بوك .
وقدر الدكتور النخيف خسائر المستشفى المادية بحوالي 30ألف $ عدا عن الخسائر العينية التي لا تزال الفرق الهندسية في انعقاد دائم لتقييم تلك الخسائر ومقدار تكلفتها وأشار إلى أنهم لم يكونوا يتوقعوا قصف المستشفى على الإطلاق مهما راجت الشائعات وكثرة الأقاويل احتراما للقيم الأخلاقية والقوانين الدولية التي تحرم استهداف المرافق الصحية والمستشفيات العامة.
أما الدكتور صادق الشجاع مدير المستشفى الميداني فشرح كيف تم نهب مستشفى الصفوة والمستشفى الميداني أثناء اجتياح وإحراق ساحة الحرية وكيف تم التغلب على تلك العوائق والصعوبات التي اعترضت سير العمل بالمستشفى الميداني بعد المحرقة وذلك من خلال تعاون المستشفيات الخاصة ومنها مستشفى الروضة والحكمة وطيبة واليمن الدولي والرفاعي وبن سيناء وغرهم من المستشفيات الخاصة وأشار إلى أن عدد الجرحى منذ محرقة ساحة الحرية وحتى اليوم أكثر من 2000 جريح بينهم أكثر من 300 معاق إعاقة كلية ونصفية وربعيه كما وصف نوع الإصابات والتي قال أنها تركزت في الصدر والبطن والساقين وحتى الخصى والتي أثبتت معظم التقارير الطبية أنها أصحابها لن يخلفوا كما وجه شكره لكل المستشفيات الخاصة التي تعاونت مع المستشفى الميداني وعلى رأس تلك المستشفيات اليمن الدولي والتي قال أنها استقبلت أكثر من 130 حالة كلها حرجة ومستشفى الروضة , الحكمة – وطيبة – والرفاعي – وابن سيناء – والكرامة – والصفوة والتي أشار إلى أنها تعرضت لأبشع عملية سطو ونهب في التأريخ المعاصر كما وجه شكره للهلال الأحمر الذي وصفه بأنهم يعرضون حياتهم للخطر بوصولهم إلى المناطق الحساسة والساخنة مناطق الأحداث لنقل الجرحى والمصابين