وطن أغبر... ومواطن يتأرجح بين فكي رحى الموت في ظل الأساليب السياسية العقيمة وهيمنة قيم التسلط وعقم الرؤى التي تكفل الوطن هباءً منثورا، وكأن لم يكن شيئاً مذكوراً...!!! قيم كثيرة، كنا قد آمنا بها... ولم نعد نجدها... الحرية، الديمقراطية، التحديث، حقوق الإنسان... تلاشت هذه جميعها، ولم يعدبالوطن الخروج من هذا المستنقع الآسن... وأخطبوط الحرب... والدمار والهلاك، والموت...!!! سياسة تسلط تقمع المواطن بأساليب شتى، وتسوقه إلى الهلاك بعد الحكم عليه بالمؤبد. لا حرية في ظل غياب المسئولية... فالمسئولية قد تلاشت واندثرت، وصار لنا-كشعب-أي قيمة. إن بناء الوطن لايمكن أن يتأتى من قبل جنود يتسلحون بالجهل، ويحملون معاول الهدم... والحرب قد طحنت الأخضر واليابس، وأتت على كل شيء... وانتشرت الأمراض والأوبئة التي فتكت بالناس وأطاحت بحياتهم...!!! تحولنا إلى عبيد وسلع رخيصة يتاجرون بأرواحنا وحياتنا بثمن بخس وكما يريدون.. إن طريق المعركة وطريق بناء الوطن وإعادة صياغة حياة المواطن... يجب أن تكون من صنعاء وليس من الرياض... وحينئذ سيكون الالتفاف حول القيادة السياسية التي أهملت الشعب، ولم تأبه به، ولم تنظر إليه بعين الاعتبار.. يكفنا شعارات زائفة، وانتصارات مزعومة، وخطابات وهمية واهية أوهى من بيت العنكبوت. العبيد سيدافعون عن حقوقهم في العبودية والاستغلال والاستنزاف عندما يصحون من سباتهم..