مازلت الاعتداءات على حرم المدارس مستمرا فيومًا بعد يوم ينتشر خبر اعتداء أحد المواطنين او الطلاب على المدرسة ومعلمي المدرسة حيث صارت ظاهرة نشاهدها ب «شكل متكرر »، وأصبح يتناقلها الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مرتبطة -بحسب المختصين- بغياب التربية السليمة في المنزل، وانحدار مستوى مهنة التعليم وما تبعه من انحدار في النظرة الى المعلم ودوره في المجتمع، هذه وغيرها من الأسباب نستعرضها في بأقوال بعض من الشخصيات التربوية . ويقول الأستاذ عبد الوهاب الفاضلي: بتنا نشاهد ونسمع بإستمرار عن حالات اعتداء على المعلمين وممتلكاتهم والمدارس ، وهذا يؤلمني انا كتربوي ويألم المواطن ايضا، فالمعلم أوالمعلمة بالأساس مهنة ، مثله مثل باقي المواطنين، يكد ويتعب من أجل لقمة العيش، ويرتبط ايضا بالتزامات عديدة،الى ان يأتي طالب حاقد وغير مسؤول ويؤذيه ويحمله المشاكل فوق مشاكله وأعباء إضافية نتيجة تكسير وتحطيم ممتلكات المدارس او ان يعتدي عليه بالشتم او قد يصل بعض الأحيان بالضرب، دون أن يعي أن المعلم بمثابة أب يزوده بالمعرفة والقيم والعلوم». ويضيف الأستاذ الفاضلي أن هناك اسباب كثيرة للإعتدائات التي تطال المدارس والمعلمين في الاونه الاخيره وهي ، مشتركة منها ،نقص الوعي ،الوضع العام الحاصل في البلادايضا التعامل الخاطئ من قبل بعض المعلمين والإدارة المدرسية في التعامل مع الطلاب واولياء الامور ناهيك عن التعبئة الخاطئة عن التعليم من قبل من يرى ان التعليم في المدارس لا فائدة منه ،فالطالب الفاشل احياناً يلجأ إلى مثل هذه الأعمال. ويستطرد الفاضلي قوله : يتحمل مسؤوليتها الجميع :الطالب، المعلم، الإدارة، الأسرة فالوجاهات أصبحت اليوم عاجزة وغير فعالة في التعاطي مع مثل هذه الأمور. ولو كانت جادة لتواصلت مع المجتمع واحدث راي عام يغير من هذه السلوكيات الخاطئة،ويقول الأستاذ الفاضلي أن أثر هذه الظاهرة على التعليم واضح مثل خوف المعلم والادارة،من اي اعتداء قد يحصل مما يؤدي الى عدم العطاء في ظل هذه الأجواء وبالتالي يحصل تدني في مستوى الطلاب،واختتم الفاضلي حديثه بقوله..وللحد من هذه الظاهرة لابد ان تتحرك جميع النخب :والمثقفين، ،المعلمين،، الخطباء، ، الاسر،، الصحفيين،، الوجهاء،، العقلاء،، المشائخ. فيما قال الدكتور علي غالب البوكري أستاذ الادب بكلية الاداب بجامعة عدن:أن هذه الظاهره غير أخلاقية وغير حضاريه على الاطلاق وتثير القلق على مستقبل القطاع التعليمي لدينا وقال د.غالب هذا خلل في التربية المدرسية والمنزلية، وهذا دليل على فشل المنظومة التعليمية والأخلاقية في مدارسنا وفي مؤسساتنا التربوية، فأن يقوم الطالب بالاعتداء على ممتلكات المعلم أو على المعلم جسديا فلذلك دلالات كثيرة ومنها قلة احترام المعلم والاستهتار بالانظمة والتعليمات المعمول بها في المدارس وهي يبدو غير مفعلة وغير رادعة أصلا، وتدخل فيها الواسطات الى حد كبير». ويستطرد الدكتور علي غالب قائلا:الذي يبدو أن أهم عاملين أثرا على العملية التعليمية حسب اعتقادي هما: - أولا أن أسوأ ما أفرزته مرحلة مابعد الحرب الفوضى بشكل عام ، الأمر الذي جعل ظاهرة حمل السلاح تنتشر فأصبح ذلك مناخا ملائما لانتشار الفوضى التي انعكست على العملية التعليمية وعزوف الطلاب عن الدراسة ، ومن استمر في مواصلة الدراسة فبنصف رغبة فكثر التسرب والغياب والانخراط في العمل العسكري، ليس من قبل الطلاب ، بل والمعلمين أيضا ففرغت المدارس وانضربت العملية التعليمية وزادت مشاكل المدارس. والعامل الثاني هو قلة الوعي وغياب الثقافة ، والتركيبة المعقدة للمجتمع القبلي الذي لايعرف اللوائح وحرمة المدرسة ، وغياب الدولة ، الأمر الذي وسع نطاق الفوضى بشكل واسع وهذه السلوكيات الطلابية المخالفة للقيم والاسس الاجتماعية والتربوية انما تعكس المكانة التي وصل اليها المعلم في المجتمع وهذا سيؤدي الى بالتأكيد عزوف الشباب عن مهنة التعليم، حيث باتت التخصصات التربوية في الجامعات تقتصر على أصحاب المعدلات المنخفضة في الثانوية العامة».ويضيف د.غالب «لا اهتمام فعلي بالطالب ولا رقابة من الأهل على سلوكياته وتصرفاته، الاهتمام يغيب طوال سنوات المدرسة ويظهر فقط عند التوجيهي وإذا أتخذت المدرسه إجراءات ضده يقوم بأعمال إنتقاميه للمعلم والمدرسه . ويختتم علي غالب قوله:أما عن دور الوجاهات فهوجوهري ومهم في ظل غياب القانون ، ذلك أن الخاسر الوحيد هو المجتمع الذي إذا أنهار التعليم أنهار معه كل ، وهنا لابد من تفعيل دور مجالس الآباء والأخذ بأيدي السفهاء وإعادتهم إلى جادة الصواب. فيما يرى الإعلامي ابراهيم العطري :أن عملية الاعتداء على المدارس وتوقف التعليم سببه الجهل والتخلف في معظم مناطق الصبيحة لجانب غياب الدولة والدور القبلي والمجتمعي. واستعرض ابراهيم قوله أن سبب المشكلة التي جعلت تلك التصرفات الاستفزازية تتزايد هي عملية الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعانيها المواطنين بسبب الحرب ونقص الوعي مما جعل الجميع ينفر عن مسؤوليته عنه ويرمي اللوم على الأخر لجانب اقحام التعليم بالجانب السياسي فهناك من لايدرك خطر تدمير هذا الصرح التعليمي ولهذا يسهل عليه عملية التخريب. ويضيف ابراهيم العطري أن المسئوليه تقع على عاتق الجميع فلا أدارة التعليم وحدها من تتحمل ولا طرفي النزاع ولا المشائخ والدعاة إنما الجميع يتحمل المسؤلية أمام الله وهناك من الوجاهات من كانوا سببا في الحد من تلك الظاهرة. إثر ذلك كبيرا وهو مسلسل الاغتيال التدميري الغربي الذي يسعى الأعداء والمتربصين لافتعاله وبقوة أما عن طريقة الحد من تلك الظاهرة الابتعاد عن تسييس العملية التعليمية وإشراك علماء الدين في نشر الوعي لدى الشعب. ويقول الشخصيه الاجتماعيه يعقوب عبد اللطيف «إن حدثت هذه الظاهره في أي مكان فسببها الرئيسي والوحيد قلة وانعدام التربية في منزل الطالب».ويضيف يعقوب «الأب والأم والأسرة الموجه الوحيد للأبناء ولتربيتهم على أن في الحياة مقامات واحترامات من ضمن المسلمات التى لا خيار ولا بديل عنها».وتتحمل الأسره أولا ثم الوجاهات بالمنطقه وإدارة التربيه التي رفعت ظلها عن عمل الإجراءت الصارمة ضد الطلاب وهذه الأعمال الإنتقاميه والسلوكيات للطالب أثرت بشكل عام عن سير العمليه وتدنت مستوى الرغبه للدراسه ».ويختتم يعقوب القول ب «لا يصدق ابدا ان الطالب الذي يعتدي على أستاذه أو مدرسته من الممكن ان يحترم والده او والدته او يتحدث معهم بنبرة هادئة في المنزل »،فهذه هي نتائج التربية غير الصحيحة في منازلنا، لايمكن لأي طالب أن يقوم بمثل تلك الأفعال اذا تلقى تربية صالحة وحضارية في منزله». ويقول الكاتب والناشط /أحمد السلامي: لقد بات تكرار الاعتداء على المدارس من قبل المواطنين والطلاب يدل على قلة الوعي لدى هؤلاء الأفراد بأهمية التعليم في نشأ جيل متسلح بالعلم والمعرفة وان هذه المدارس هي اللبنة الاولى لتخريج المهندس والطبيب والطيار والمحاسب وغيرها من المؤهلات العلمية.ويسرد السلامي عن اسباب هذه انتشار هذه الظاهرة اولا انتشار حمل السلاح بشكل يثير القلق من الآتي ومن الاسباب الاخرى عدم تحمل المسؤولية من الآباء تجاه أولادهم وكذلك عدم تربية الطفل في المنزل وذلك بتحبيب العلم والتعليم لديه وكذلك ضعف الأمن في اداء واجباته تجاه المؤسسات التعليمية وفرض الأمن على الجميع . ويستطرد السلامي قوله : وفي ظل عدم وجود الامن في البلاد يتحمل الوجهاء وعقلاء المنطقة أي تبعيات إذا لم يعملوا في حلحلة هذه الإشكالات .ويستطرد السلامي قوله :أما أثر هذه الإشكالات على العملية التعليمية كارثي ومؤسف جدا اذ يجد المعلم نفسه امام خطر يحدق به سواء من الطالب او من اولياء الامور .وكل هذا يجعل المعلم الى مواكبة الوضع وعدم عمل الواجب التعليمي بالشكل المطلوب وربما ايضا يؤدي الى اغلاق الصرح التعليمي بشكل كامل. ويقول الأستاذ علي الحبشي. الإعتداءت من قبل بعض الطلبة أو أولياء الأمور على حرم المدرسة دون احترام للمعلم وفقدان الشعور بهيبة المكان التربوي الذي يتخرج منه أجيال المستقبل فيعتدون على المعلم ولأسباب قد تكون تافهة وممكن حلها دون التسبب بالأذى للمعلم أو الطالب وإلحاق الضرر بالمدرسه وتشويه وصورة التعليم في الوطن،إلا أن الاستمرار في اللجوء للعنف ضد المدارس مؤشر سيئ وخطير الذي بات يهدد مدراس اليمن،الذي يعاني منه المجتمع والذي والذي يعود إلى خلل كبير في منظومة القيم والأخلاق التي تسود بعض المجتمعات. ويختتم حديثه قائلا..وللحد منها لابد من تكاثف الجانب الإداري التربوي والجانب الإعلامي لإعداد نشرات وبرامج توعويه للطلبه والمعلمين وأولياء الأمور ومديري المدارس وإعداد دورات تربويه لهم وتخصيص حصه صفية للحوار مع الطلبه وإشراك كوادر تربويه ومجتمعيه لمناقشة العنف وأسبابه ووضع الحلول المناسبه للحد من هذه الظاهرة والتخلص منها ورسم صوره واضحه أن الأعمال الإعتدائية ضد المدارس سلوك مرفوض وممنوع منع قطعي وعدم وإشعار الطلبه ان هذه الأعمال ليست سهله وبسيطه بل سيكون ردعها قوي ،وحاسم . تعليقات القراء 512299 [1] هذه نتاىج الاحتلال القبلي بجلباب وحدة الذي توج بحروب مدمرة الأربعاء 16 ديسمبر 2020 علي طالب | كندا هذا ليس مقال وانما بحث بحد ذاته ، ساهم فيه اكثر من شخصية وطنية. ماعدى بعض الاخطاء القواعدية هذا مقال منتاز. ظاهرة الاعتداء على المدارس والمدرسين هي جزء من ظاهرة الانهيار المجتمعي في زمن الحرب ونتيجة حتمية لسياسة النظام السابق ؛ القبلي المتخلف ، الديني المتزمت الذي اتى بجلباب الوحدة . نحن الان في الجنوب وفي عدن بالذات نجني من زراعة نظام الوحدة الذي تحول الى احتلال عشواىي مدمر حاقد