ما كشفت عنه د.فاطمة رضا الموظفة في محكمة العدل الدولية بخصوص جزيرة سقطرى والمساعي الاماراتية لضمها خطير جدا، وفي أحسن الاحوال لايمنكك وصفه بأقل من مثير للغاية ويتستدعي اهتمام وتعقيب الجهات المعنية. على ذكر الجهات المعنية ! تعد الحكومة الشرعية المسؤول الاول والمعني بالرد والتعليق رسميا حول تلك المساعي، وكذا في إتخاذ الأجراءات القانونية اللازمة حال تأكد صحة ذلك . الإنتقالي هو الاخر ليس بمنئ عما يحدث انطلاقا من الصفة الاعتبارية التي بات يتمتع بها كقوة مسيطرة ومسؤولة عقب دحره لقوات الشرعية من جزيرة سقطرى، لذا فان تواجده هناك كسلطة أمر واقع يجعله مطالبا بالضرورة في التعليق وتوضيح صورة ما يدور. نعلم جميعا سعي الامارات الحثيث للتحول الى قوة إقليمية متحررة من اي نفوذ عربي او إسلامي، وهذا من حقها، لكن بالمقابل لايجب ان يكون إدراك ذلك الحق على حساب إنتزاع حقوق الأخرين. على الجانب الأخر، لازلنا نترقب ولو تعليقا مقتضبا من اي مسؤول أماراتي يدحض به حديث د.رضا، رغم يقني بصعوبة ذلك . ملاحظة : (نترقب تعليقا إماراتيا وليس جوابا رسميا)!، لانه حتى الساعة ما من خطاب رسمي من الحكومة اليمنية موجه للامارات بهذا الشأن، اما نحن كشعب يحق لنا طلب تفسير من جهاتنا المعنية ذات الصلة. نرجو ان تنال الواقعة حظها من التفاعل المجتمعي الايجابي والمسؤول وليس تحولها الى مادة للمناكفات والشطط السياسي. محمد الثريا