ما بعد رحيل الاحتلال البريطاني من جنوبنا الحبيب في 30 نوفمبر1967م بالنار والحديد كانت الحكومة البريطانية النصرانية ترسل معاشات المتقاعدين العسكريين والمدنيين كل شهر بشهره عبر البريد من لندن إلى عدن وبالجنية الأستراليين هكذا هم النصارى كانوا يفعلون حينذاك ولم يربطوا معاشات المتقاعدين بالصراعات والمتغيرات السياسية كما يفعل البعض اليوم باعتبار المعاش حق يكلفه القانون لصاحبه . فسلام الله على حكومة بريطانيا النصرانية وبناءً على ذلك يبرز لنا سؤال وجيه وموضوعي الذي يقول أين ما يسمى بحكومة الشرعية اليمنية المسلمة من مثل ذلك؟ في الوقت الذي رواتب العسكريين والأمنيين الجنوبيين موقفة ولم تصرف لهم لقرابة عام وأن حصل شيئاً من ذلك فهو بالتقسيط المريح صرف راتب شهر أو شهرين من ضمن عشرة أشهر متأخرة وهكذا استمر الحال عام بعد عام ومازال الأمر كذلك والكل يعلم بأن معاناة أولئك المتوقفة رواتبهم وأسرهم تزداد سوءاً و عذاباً لعدم وجود أي مصادر دخل أخرى لأولئك الناس سوى رواتبهم الشهرية الموقفة . ومن المعيب والمخجل أن مسؤولي حكومة الشر اليمنية المسلمة وعائلاتهم يعيشون في فنادق سبعة نجوم في الرياض وإسطنبول في ترف العيش على حساب معاناة مواطني شعبنا هنا وهناك فماذا يقول التاريخ عن أولئك أشباه الرجال المجردين من كل الصفات الإنسانية النبيلة الذين لا يخافون من الله ولا يستحيون من الناس فهم من يحل عليهم الخزي والعار ولعنة المظلومين أحياءً وأموات.