تم تشكيل الحكومة بعد فوات كل الفرص الكل يخوض في موضوع تشكيل الحكومة وكأنه كل واحد من أصحاب الأقلام والأفكار يحمل على كاهله تركة ثقيلة من تاريخ الأحداث والأزمات مع تراكمات الماضي بكل أشكالها والوانها ولما تشكلت الحكومة الكل منهم حط أوزار هذا الثقل وذهب يتنفس أما في كتابة مقال أو أخذ راحة محارب على وقف على ناصية رصيف ينظر إلى الملابسات وما تحقق لدماء الشهداء والجرحى والمواطن معا من إنجازات الخاص والمستقبل وبدأ بسرد النتائج التي حققها الانتقالي والمكاسب التي خسرتها الشرعية والإصلاح وبقية المكونات السياسية وهذيان غير منضبط والخاص بأمانة المهنة الإعلامية أو الآداب والقيم الانسانية والثقافات الاجتماعية وأصبح يصوى ويجول في كل شارع يدور على من سوف يعطي طرف الحديث او الحقيقة حول هذا الموضوع او ذاك لكن اذا توصلنا إلى حقيقة الأمر سنجد أن كل ما تم التوصل اليه ما هو إلا ابر تسكين الالم و تكحيل للعيون وقشور اتفاق فقط أما اللب فقد ذاب في خضم الصراعات السياسية والحروب العبثية والمكايد اثاث الجانبية و نظرا لثقافة المواطن المتدنية والأزمات الملتفة عليه والطاحنة التي عصفت بكل ما هو ممتاز وجميل أصبح المواطن مطوع اسير أمور خارجة عن إرادته تفرض عليه ظروف قاهره يتقبلها دون رضاء أو قناعة من هنا أتى تشكيل الحكومة بعد هذا المخاض المر والسنين الطوال التى سالت فيها الدماء وسقطوا الشباب الجنوبي في ساحات قتال لا تربطهم بامورها أي صلة أو هدف ومن هذه النقطة اختلطت جميع الأوراق وشملت الطيب والبطالة وتمخض الجبل وولد فائرا للاسف. وهنا أصبح الكل مسطول ومخدر بمخدر التسكين الحكومي الماضي والمنتظر ومعلق الآمال على أن الوضع العام سوف يتصلح ويتحسن وتأتي الحكومة بمشاريع عملاقة تقضى من خلالها على البطالة وتقدير للمواطن خدمات عامة نظيفة وجيدة وممتازة واهمها الصحية والكهرباء والماء والتعليم والامن والاستقرار النفسي من حيث المعيشة الكريمة والحصول على الحقوق المكفولة للمواطن شرعا وقانونيا فهل فعلا سيتحقق هذا التطلع والطموح وطبعا هذا يتعلق بوصول الحكومة إلى عدن كي تبدأ برامج عملها ونشوف الإنجازات التي سوف تتحقق من خلال عملها اليومي على أرضية الواقع .. وبرغم لا امال تحوم في الأفق ولاتزال الفرص ضائعة في خضم الخلافات القائمة والله يستر من القادم.