ان تفعيل دور اللجان الامنية في مراقبة الاداءات الشرطوية امر بالغ الاهمية لاحداث اصلاحات جذرية. وكتا في مقال سابق قد تطرقنا للجهود الدؤوبة و البداية المبشرة لمحافظ عدن لبتر اذرع الفساد التي باتت ينخر بلا رحمة في جميع المرافق و المؤسسات
اليوم نسمع عن جهود جديدة و دؤوبة من قبل اللجان الامنية تمثلت في المتابعات التي يقوم بها الاخوة و لعلها بتوجيهات مباشرة من قبل الاخ المحافظ لملس بهدف المراقبة للمواقع المختلفة التي استشرئ فيها الفساد هذه الاصلاحات من شأنها ان تعزز ثقة المواطن وبالتالي ستعيد الهيبة الغائبة للدولة و ستحدث تغييرا كبيراً وتحسناً ملحوظا في الاداء العملي في كثير من المرافق التي يجثم عليها الفساد و يطغئ عليها الروتين اليومي من اهمال و لا مبالاة في زمن ماتت فيه الضمائر وطغت فيه الرشاوئ والنهب للمال العام والبسط علئ الاراضي و استغلال الوظيفة العامة وتسخيرها كأداة لشرعنة مالا يشرعن ليحقق كل مسؤول لنفسه مبتغاها ...
بالنسبة للزيارة التي قام بها الاخ المحافظ للهجرة و الجوازات وكذا الاحوال المدنية فقد كانت خطوة موفقة جدا وبالغة الاهميةً فالسمسرة بلغت حدا مهولاً و بشر تبتز بشر دون ان يتم التحقق من هويتها اوطبيعة عملها او حتئ مدئ انتمائها للمكان من عدمه فكل مايلفت النظر ازدحامات مهولة واوجه متكررة فعساه يتم التنظيم لتكون الصورة واضحة و بينة . وفيما يخص دور اللجان الامنية فعليها نعول الكثير من الاصلاحات ان شحذت الهمة و اخلصت النية اقسام الشرط لم تعد في خدمة الشعب ولم تعد منصفة للمواطن فباطل ما يحدث فيها وما اظن ذلك بخاف على احد فقد صاروا يستغلون مناصبهم للضغط على فلان واطلاق العنان لعلان اما لرشوة او توصية وترضية او وعود بالدفع المسبق او الملحق وماعساك تأمل من خير ومنتسبها يفتش عن وجبة غداء او تخزينة وماعساه تجد من انصاف والمنتسب يستهلك وقود السيارة بالتمشية وعند التكليف بالمهمة يفتش عن البترول والحليم تكفيه الاشارة
ماعساه من خير ياسيادة المحافظ وياقادة اللجان الامنية في اقسام شرطوية يتعرض الطرف المظلوم فيها للتهديد و الوعيد من قبل ظالمه امام ومرأى ومسمع مدراء مكان العمل و مسؤوليه
اخي المحافظ الاخوة اعضاء اللجان الامنية و الاخوة مدراء المديريات المسؤولية عليكم كبيرة والمهمة جسيمة متمثلة في المتابعات الجادة ومراقبات حثيثة من قبلكم فإداء هذا الاقسام امر في غاية الاهمية و يعكس الوضع بجلاء ولذا لابد من اعتماد الكفاءات و النزاهات لإعادة ثقة المواطن المفقودة بالعدالة التي غيبها الفساد و غض الطرف عنها و نبض الشارع يؤكدها بترديد مقولة حاميها حراميها فالمظلوم لا ينصف والمظالم تحجز او تتلف للي الذراع وهذا حكم القوي الذي يمارس بحق الضعيف حينما يغيب الضمير او يموت
كما نوكد علئ الاخ المحافظ تفعيل دورخطباء وأئمة المساجد لتوعية الناس من مغبة التمادي في اكل الحرام من سرقات او ابتزاز او بسط او تزوير او اي استغلال للوظيفة العامة لان الذكرئ تنفع المؤمنين و لعلها تسهم في اصلاح مايمكن اصلاحه لمن ترتجئ صحوته .
اما الاقلام الحرة فنكرر عليها ضرورة تحمل مسؤوليتها بجدارة للرصد و المساندة في كشف بؤر الفساد والاسهام بتجفيف منابعه.
وفيما يخص تلك الاقلام المسترزقة او تلك التي لا تجيد الا المعارضة اتمنئ عليها التريث قليلا فإن لم تستطع قول الحق وتأدية واجبها في هذه الفترة الحرجة فلا تصفق للباطل سيما وان الفساد صار يغني كل الالوان ويبحث عن مؤيديه و مستاء من منتقديه ومحبط من العجلةالتي بدأت تأخذ الاتجاه الصحيح
في الاخير تحياتنا لكل الشرفاء و المخلصين وتمنياتنا للجان الامنية بالتوفيق واملنا ان تستعيد الشرط هيبتها باستقطاب النزاهات وتفعيل دور الرقابات علئ كيفية الاداء في هذا القسم او ذاك و رفد الاقسام بكفاءات نزيهة و نظيفة تؤدي مهمتها دون ان يسيل لعابها لحق الغدا والقات و الطقم والبترول وكلمة الحق
وماتنسوا الصلاة والسلام علئ اشرف الانبياء والمرسلين