أيامه التي انطوت من الأعمار دون عودة .. ودعنا فيها احباب .. التقينا وتعرفنا بأصحاب.. كنا قد اودعنا أمانينا فية عندما طل علينا.2020. تمنينا الكثير من الأماني بأن تكون بلدنا بخير وان تنجلي غيمة الظلام الذي حل على الوطن وان تكتسي عقول كل الأطياف بتحويل ريحة البارود وأصوات ازيز النار إلى افراح يحتفي بها كل اليمنيين.. تحولت أمانينا فيه إلى أن تستقر المحافظات المحررة وان يأمن سكانها ويذهب أطفالها إلى المدارس دون خوف أو وجل بعدها تحولت أمنياتنا إلى أقل من ذلك إلى أن ينعم كل النازحين من الحرب بالأمن والأمان والعيش الكريم . وان يبعد الله عنا وعن العالم الوباء الذي حصد الكثير من الأرواح ربما كانت قريبه أو عزيزة على قلوبنا فكان دعائنا وأمانينا بأن يجنبا الله كل ذلك . ثم شارف عام 2020 على الانتهاء ونحن نرى حجم المآسي والأحزان قد تعدت الأبواب الموصدة بقوة لتزرع الحزن في تلك البيوت العفيفة فسمع العالم صراخها وانينها.. بقطع الرواتب وغلاء الأسعار وانهيار العملة .. وانطلاق تجار الحروب والمليشيات المسلحة لتشعل النار كلما خمدت فذهبت أمنيات المساكين وعامة الناس بدعوات يحفها الألم والوجع إلى الله بأن تعود اليمن كسابق عهدها .. بأن تعود النسبة الدنيا لمعيشة الناس إلى ما قبل الحرب والدمار . تطلعت قلوب اليمنيين صوب اتفاق الرياض والذي يعتبر هو بصيص الأمل الباقي وعودة حكومة منتظرة تعسرت ولادتها خلال عام كامل وجهود بذلت من الأشقاء لرأب الصدع وتضييق الفجوة ونزع فتيل حرب بين الإخوان. فنجد حتى في ذلك واستبشر الناس والعالم وأمانينا بأن نودع عام 20 بماسية ونستقبل هذا العام بأمنيات أقل ما يتمناها الإنسان . وكانت دعوات الأرامل والثكالى والامهات على من فقدوهم دون ذنب وعلى كل من يتاجر ويشعل هذه الحرب اللعينة لكي يتسيد السلطة ولأطماع شلليه ومصالح ضيقة . ترقب عيونهم صوب الخلاص بحكومة الوحدة الوطنية . والتي قبل أن تطأ أقدامها تراب الوطن حتى حصدت معها الكثير من الأرواح البريئة. لم يرق لتجار الحروب حتى ان نعيش في أمنيات ارتحلت مع أنفاسنا لعام جديد . فنسأل الله أن يكون هذا العام عام تغيير ووقف نزيف دم الأبرياء وتحكيم العقل و التنازلات من أجل استقرار الأوضاع في اليمن ومن أراد أن يطول امد الحرب ندعو ونبتهل إلى الله أن يجعل كيدة في نحرة وتدور الدائرة عليه هكذا دعواتنا إلى الله بهذا العام .. وكل عام وأنتم والوطن بخير