هي الدنيا الفانية وهذا حالها.... ايام تتوالى وسنين تطوى بسرعة عجيبة...! فبعد ايام قلائل يرحل عنا عام 2016م بكل افراحه واتراحه.... وبكل مآسيه واحزانه ومواجعه....!! ذلك العام الذي كنا ونتمنى في ايامه الاولى بان يكون عاماً تنعم فيه البشرية بالخير والسلام ... وان يمن الله على شعبنا اليمني الصابر بنعمة الامن والاستقرار .... لكنه مضى رغماً عنا بحلوه ومره....! ونحن نستقبل العام الميلادي الجديد 2017م نحمد الله اولاً على ان امد لنا في اعمارنا لنشهد ميلاد هذا العام الجديد... وكالعادة التي درج عليها الانسان مع بداية كل عام نمني انفسنا بإماني واحلام نرجو وندعو الله ان تتحقق... ونتطلع ان يكون هذا العام عاماً للنصر والتمكين وتحقيق الاماني.... عام تنتصر فيه ارادة الشعب ويحق الله الحق وتنتصر المقاومة في هذا الوطن الذي مزقته الحروب والصراعات...
عام نتمنى فيه ان تعود الحياة الآمنة المستقرة إلى كل شبر من ربوع وطننا من شماله الى جنوبه... عام يبزغ فيه فجر الحرية والانعتاق من ظلم وسطوة مليشيات العدوان الحوثي العفاشي ... عام تنجلي فيه الكربات ويرفع الظلم وتعود الحقوق المسلوبة لاصحابها ... عام نتمناه جديداً في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والامنية .. نريده عاماً يسود فيه الامن والامان وتتوقف فيه آلة الحرب القاتلة والمدمرة.... نريده وننشده عاماً للمحبة والخير والسلام وتآلف للقلوب وصفاءً للنفوس وصحوة للضمائر ... نريده عاماً للبناء والتعمير ، وتشييد مادمرته الحروب .. نحلم بان يكون هذا العام خالياً من الارهاب وسفك الدماء ...ونريد ان تتوقف فيه عمليات القتل الجماعي وإبادة البشر دون ذنب ولاجريرة...!
نريده ونتمناه عاماً يسوده النظام وتطبق فيه القوانين بمعيار العدل وميزانه القويم بعيداً عن المحسوبية والمحاباة ، ويتساوى فيه الرئيس والمرؤوس ، القوي والضعيف...! نتمناه عاماً تختفي فيه ظاهرة حمل السلاح في الاسواق والمدن ... نتمناه عاماً للنهوض بالعملية التعليمية لتعود الى سابق عهدها المزدهر.. عام نحلم بان نرى فيه الحياة تدب في كافة المستشفيات والمراكز الصحية التي اهملت تماماً بسبب تفشي الفساد في معظم مفاصل الدولة.. عام نتمنى ان نشاهد فيه المحاكم والنيابات وهي تفتح ابوابها لاستقبال المواطنين ولتباشر النظر في قضايا الناس المتراكمة ، والفصل فيها.. عام جديد نسقبله وكلنا امل وتفاؤل بان تتمكن قيادتنا السياسية والعسكرية من النهوض بهذا الوطن الذي عانى ولايزال من الظلم والفقر والتخلف وسوء المعيشة وعدم استقرار الحالة الامنية.... نتمنى ونحلم والايام تمضي واقدار الله ماضية في خلقه حتى قيام الساعة... قال تعالى: (وتلك الايام نداولها بين الناس) .