السفير علي عبدالله السلال مَثل ايقونة الشباب الثوري في ثورة 26 سبتمبر 1962م ضد النظام الملكي وارتبط اسمه بها والدفاع عنها, فوالده الزعيم عبدالله السلال الرجل الذي غير التاريخ بتزعمة قيادة ثورة 26 سبتمبر وتقدمه الصفوف وحمله الراية ومواجهة الموت في حين جُبن الكثيرمن قيادات المؤسسة العسكرية والقبلية يومها..وعلى الرغم من ان والده رئيس الجمهورية العربية اليمنية لكنه لم يتكل على ذلك ولم يبق في ردهات المكاتب بل آثر النضال واقتحام الجبهات والالتحام بالثوار والمناضلين من المدافعين عن ثورة 26 سبتمبر وشاطرهم الظروف والمعاناة وقساوة الحياة ومواجهة الاخطاروترك بصمته الناصعة في مجرى الاستبسال والدفاع عن الثورة والجمهورية, بل ان تواجده في صفوف القتال الامامية وهو ابن رئيس الجمهورية كان يرفع الروح المعنوية للمقاتلين.. ويزيدهم ثباتاً في الدفاع عن الجمهورية وبشر بعهد جديد بان الكل سواء, وظل كذلك وفياً للجمهورية وللثورة التي آمن بها ونذر حياته لنصرتها حتى آخر لحظات حياته ..سمعت عن مواقف المناضل الشجاع علي عبدالله السلال وغيرها من الشهادات من افواه اعمامي واخوتي الذين شاركوا في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر 1962م الى جانب الكثير من ابناء الجنوب ومن ابطال الجيش العربي المصري الذي ارسله الزعيم العظيم جمال عبدالناصرلنصرة ثورة 26 سبتمبرومن ضمنهم القائد العسكري المصري البطل الرائد عبد المنعم علي حسن سند . والذي أُشتهر باسم سند..والذي اُسندت الية قيادة قوات الصاعقة بعد استشهاد قائدها الملازم نبيل بكر الوقاد في 24 اكتوبر 1962م اي بعد قرابة شهرمن قيام الثورة, وكان اول شهيد في اليمن من قوات ابطال القوات المصرية المشاركة. شارك الكثير من ابناء الجنوب الى جانب المدافعين من ثوار الشمال وفي مقدتهم القائد العسكري البطل احمد عبدربه العواضي والشيخ عبدالله حسين الاحمر والقوات المصرية وفي مقدمتهم الرائد سند في معارك عديدة وحققوا الانتصارات ومن ضنهم اعمامي احمد ناصر الجعري وسالم مقبل الجعري واخوتي علي محمد ناصر الجعري وصالح محمد الجعري وشاركوا في العديد من المعارك بقيادة الرائد البطل عبد المنعم سند وعلي عبدالله السلال , ووصلت شهرة الرائد سند الآفاق فكان مادخل معركة الاوانتصرواصبح يثير الرعب في اوساط الثورة المضادة ورُصدت الاموال الطائلة مكافأة لمن يقتله, وحذروه من ان ياخذ حذره من بعض القبائل اليمنية وانها ليست على درجة من الثقة الا ان ثقته بهم كانت لاحدود لها وللاسف كانوا هم من خانوه فاستشهد على ايديهم ونعاة الرئيس جمال عبدالناصر بنفسه. واصبح اسما الشهيد سند واسم الزعيم السلال يُطلقا على المواليد في كثير من اقطار الوطن العربي تيمناً بهما وتقديراً لادوارهما الوطنية والقومية وبصمتهما في تاريخ ومجرى النضال العربي الصاعد يومها. لقد كان لابناء الجنوب العربي ادواراً تاريخية في الدفاع عن ثورة اليمن بل وصل حد ان ثائرين من ابين وهم الفقيد ابوبكر حسين محرق البركاني والفقيد ناصرمحمد الصمي هربا بدبابتهم من معسكر الضالع الى صنعاء ..ويقول صالح محمد الجعري لازلت اتذكر بعض اسماء الابطال ممن قاتل في الجبهات وهم:- محمد فضل الصالحي واخيه منصور فضل الصالحي وعوض ناصر محمد شقيق الرئيس علي ناصر محمد وعلي صالح المحوري واحمد علي جلجله المحوري وعبد الرحمن الدغاري واحمد بن نمير العولقي والشهيدين الاخوين الخضر عبدالله الجعري وعبد النبي عبدالله الجعري والشهيدين الاخوين صالح شيخ البحيري وعبدالله شيخ البحيري واحمد السعيدي الجعري والشهيد ناصر عمر السعيدي وناصر محمد السعيدي والشيخ عمر سالم الدماني وناصر محمد مدرم وعوض صالح الربيزي وعلي صالح امعود المحوري والشهيد حنتوش الدماني وعلي محمد سيال وعبدالله صالح المجعلي واحمد شقفه الحسني وعلي هيثم القفيش وعلي احمد ناصر عنتر والشهيد راجح غالب لبوزه وعبدالله محمد الشدادي اليافعي ومحمد المصلي اليافعي. ومحمد عبدربه مودش ومحمد شاعن واحمد مشرم وهميش الملوث وقاسم الملوث واحمد الملوث وكانت القيادات التي تتولى توجيه المقاتلين للجبهات هم: الدكتور عبدالرحمن البيضاني الشيخ سالم حسين الرماح واحمد حسين الشرفي و محمد ناصر الجعري وناصرعلوي السقاف ومحمد عبدالله المجعلي وعبدالله محمد المجعلي والشهيد عبدالله محمد العبيدي. وعلى الرغم من ان أسر شهداء ومناضلي ابناء مصر او الجنوب لم يكرموا يوماً ولم تكن اي اسرة شهيد او مناضل يستلم وساماً او راتباً إسوة بمن اصبح نظام المخلوع علي عبدالله صالح يكرمهم ممن حاربوا الثورة والنظام الجمهوري لسنوات فانعم عليهم بالرتب العسكرية والرواتب والمناصب ولاسرهم ..بل انه كافأ ثوار الجنوب المدافعين عن ثورة 26 سبتمبر بغزو الجنوب مرتين في اعوام 1994م و2015م . رحم الله المناضل السفيرعلي عبدالله السلال والبطل العربي المصري الشهيد الرائد عبد المنعم سند فقد كانا ايقونتين من ايقونات ثورة 26 سبتمبر 1962م وسيظلان رمزان للتضحية والوفاء في عقول وقلوب المخلصين. 1-يناير-2021م