دعهم يعيشون عيشًا وافر الترفِ غدًا سنلقي بهم في بؤرةِ الجيفِ سيرحلون عن الدنيا وفي دمهمْ وشمٌ من العارِ.. تاريخٌ من الشَّظَفِ دعهمْ يعيشون إذ ماتتْ ضمائرهمْ وحالة الناس: ليلٌ حالك السَّدفِ لا عاصم اليوم.. أرضٌ ثائرٌ دمُها في حقها الأرض ما لانتْ لمقترفِ بما اقترفتمْ.. ذنوبُ الشَّعب تلعنكمْ لن يغني اليوم قولٌ بالغ الأسفِ ِ يا لعنة الخلق.. شعبٌ شاحبٌ وبهِ من النَّوازل ما تقضي إلى التَّلفِ قمْ يا ابن أمي فإنَّ القومَ قدْ وقعوا على بلادٍ من الأوجاعِ لم تقفِ حكامها يسرقون الماءَ من فمنا مفوهون خطابات.. وفي الصحفِ إذا قرأتَ لهم نصًا ستحسبهم من طينة النُّور لا من طينةِ القَرفِ يستعذبون أنينَ النَّاس.. في ولهٍ ويسحتون بإسم الشَّعب.. يا لهفي قمْ يا ابن أمي فأنِّي قدْ فقدتُ هنا ما كان في النَّفْسِ من حلمٍ ومن شغفِ أحلامنا في أكفِ الريحِ تغزلها مواسمُ القحْطِ.. قلبٌ كالحُ الوجَفِ قم يا ابن أمي.. غدًا نمضي بحرقتنا وما عرفنا بها سراً لمنْعطَفِ كأنَّنا لم نعشْ يومًا بعزتنا ولا بلغنا ربوعَ المجدِ والسَّلفِ غدًا سنمضي وفي أكفاننا وطنٌ من نصفِ قرنٍ، يعاني سطوةَ الخَلفِ من عهدِ "زعطان" يلوي جرحَه وجعًا في حاجبيهِ ندوبُ العجزِ والكَلَفِ تلك النتوءاتُ في خديه قائلةٌ: تبًا لشعبٍ بلا فكرٍ، بلا هدفِ شعبٌ إلى التّيه تزجيه حماقته يمارس العيشَ في دنياه بالصّدفِ فخاضعٌ أو مطيعٌ.. خاضلٌ دمه ما أقبح الجهل محمولًا على الخَرفِ يعيشُ والحرب، لا حلماً يعانقه.. إلا شعارات أهل الكهف والنَّجفِ يقاتلون على ماضٍ وحاضرهم خرافةٌ بين فكِ الفقرِ والدَّنفِ يمضون للحتف أرتالًا.. وسيدهم: أنعمْ بهِ من شهيد الأرض والشَّرفِ خرافةُ الجهلِ مازالتْ تلازمنا يا دمعة الحُزْنِ في محرابنا أعتكفي ويا دروب الأماني عانقي حلمي إني عن الجهلِ والإسفافِ ذو شَنفِ بي ملءُ جيبي ضياعٌ.. غربتي وطنٌ بي شهقةُ الشعبِ مجبول على العَجَفِ يا للشرودِ وما في العقل من وجعٍ يا غربة الليل.. جفن الصّبح في جَنفِ قد غربتنا بطون كلَّ حاملُها وما استقامتْ لنا أرحامُ بالنُّطفِ من نصِف قرنٍ وحلمي أن أرى وطنًا يعانقُ السّلمَ.. حلمُ الشَّاعرِ الأنفِ بي والجراحات تاريخٌ بلا زمنٍ تقتاتُ عمري حروبُ الجهلِ في رَجفِ