عندما تبني مؤسسات استراتيجية قبل الآخرين فهذا منجز يحسب لك بأنك كنت سباق ومتقدم على من حولك... وتحسب ل من كان في موقع القرار أولا ومن شارك ودعم استمرار هذه المؤسسات ثانيا. لكن ان تمر السنين ويصبح من حولك السباقون في التحديث والتطوير والتخطيط لبناء مؤسسات المستقبل ... هنا سيسجل التاريخ بان من حولك قد تجاوزك وسبقك نحو المستقبل ولن تشفع لك الذكرى في أي تنافس مالم تأخذ بأسباب النجاح. وهنا اشير الى جامعة عدن وبالذات كلية الطب حيث تم انشاؤها في وقت مبكر قبل الكثير من الجامعات سواء في الداخل او الخارج الا ان هذه الكلية ظلت تنتظر بناء المستشفى التعليمي الجامعي لاكثر من اربعين عام ولكن للاسف مر كثير من المسؤولين في الدولة... الا انه لم ياتي الى الان من المسؤولين من يملي مكان من انشأوا هذه الكلية...او يصل الى مستوى من حولنا من اللذين بنوا مستشفيات تعليميه لكليات الطب في صنعا و تعز واب و حتى ذمار واخرها كلية العلوم والتكنولوجيا في عدن التي اقتربت من استكمال بناء هذة المؤسسة... وهنا اتذكر د. محمد الشعيبي رئيس جامعة تعز الذي منع البنا في مساحات امام الجامعة رغم ان ملكيتها تعود لاشخاص واشترى جزء من هذه المساحات لصالح جامعة تعز ودخل في محاكم و مشارعات مع ملاك الاراضي المتبقين من اجل بيعها للجامعة وبسعر رسمي... هنا نجد ان المحافظة والسلطة المحلية هناك لم تخذل رئيس الجامعة ولا خذلت الجامعة بل ظلت السند الداعم الرئيسي لهم ولم يتم الى اليوم السماح بالبناء في هذه المساحات...كون الكل ادرك بأن هذه المؤسسة ذات اهميه بالغه للمجتمع وللمصلحة العامة. وفي عدن ظلت هذه الكلية مادة ذراعيها عسى ان يذكر من يهمه الامر انها خرجت من الكوادر من يتحملون ويسيرون اليوم كل المستشفيات وكأنها تذكر الجميع بانه قد وضعت اكثر من مره تصورات لانجاز هذا المشروع وخصوصا المساحة التي بجانب الكلية كاملة والتي كان يفترض ان تضم لجامعة عدن لولا ان اختلاف الكثير في موقع القرار اجل هذاء الموضوع الى الان...ونحن نقول لمن بيده القرار ... انظروا كليات الطب حواليكم وانظروا جامعاتها ... فهل هناك من يتخذ قرار جرئ يخدم وينصف هذه المحافظة المقلوبة على امرها وينهض بمؤسساتها كما حصل في المحافظات حوالينا... لان عدن لن تنهض الا متى ما أدرك الجميع اهمية حماية مؤسساتها.