الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الرئيس الخامس والأربعون في الولاياتالمتحدةالأمريكية ذلك الرئيس الذي جمع في صفاته السلوكية بين العنصرية المقيتة والبلطجة السوقية والتعالي القبيح والغرور المفرط فعلى صعيد السياسة الخارجية قام ذلك الرئيس المعتوه وبكل وقاحة باعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي بالإضافة إلى ضم الضفة الغربية الفلسطينية والجولان السورية إلى دولة الاحتلال الاسرائيلي وكأن تلكم الأرض العربية ملكاً من أملاك أبيه، يتصرف بها كيف يشاء. إن تلك التصرفات الصبيانية التي قام بها ذلك الرئيس المعتوه مخالفة لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان تلكم التصرفات التي لاقت كثيراً من الإدانات والاستنكارات عربياً وإقليمياً ودولياً على حدٍ سواء وعلى الصعيد الداخلي الأمريكي قام ذلك الرئيس المعتوه بما لم يقم به من قبله أحداً من الرؤساء ال44 الأمريكيين السابقين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وقانونياً. حيث ضرب بكل القوانين والتشريعات الأمريكية عرض الحائط فهو لم يأخذ بنصائح الأطباء الأمريكيين المختصين في جائحة كورونا مما جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية الأولى عالمياً في أعداد الإصابات والوفيات من جائحة كورونا وهذا ما يعرفه الشعب الأمريكي بكل أطيافه ثم نأتي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي هزم فيها الرئيس دونالد ترامب وفاز فيها منافسه جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي إلا أن ترامب لم يعترف بالهزيمة متهماً كافة المؤسسات الدستورية والتشريعية في كافة الولاياتالأمريكية بالتزوير والخيانة وهو ما يعد انتهاك للدستور والقوانين وحرية التعبير حيث عمل ذلك الرجل المعتوه على التحريض والكراهية والعنصرية والعنف وآخرها ما قام به ذلك الرئيس المعتوه بحشد العديد من أنصاره في العاصمة واشنطن واقتحام مقر الكونجرس الأمريكي وسقط عدداً من القتلى والجرحى وهو اعتداء صارخ على كافة المؤسسات الدستورية الأمريكية والقوانين والتشريعات والقيم الأمريكية وتهديداً للأمن القومي الأمريكي وهو ما لم يحصل في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية على الإطلاق وهو ما كان يجب العمل على عزل ذلك الرئيس المعتوه مباشرة من خلال تفعيل المادة (25) من الدستور الأمريكي والتصديق على ذلك من قبل الحزبيين الديمقراطي والجمهوري على حدٍ سواء باعتبار ما قام به دونالد ترامب خطراً جسيماً على النظام السياسي الأمريكي برمته إلا أن موقف الأغلبية من الحزب الجمهوري إلى جانب دونالد ترامب هو الذي حال دون ذلك وهذا ما يذكرني بمواقف بعض الرؤساء في العالم الثالث وأحزابهم الشكلية أثناء الانتخابات الرئاسية هنا أو هناك وبدون تفاصيل فما أشبه الديمقراطية الأمريكية اليوم وبلطجة ترامب من ديمقراطية وحكام بلادنا والله على ما نقول شهيد.