التقت هيئة تحرير صحيفة (عدن الغد) مساء اليوم بوفد المفوضية السامية لحقوق الانسان بمدينة عدن وسلمتها ملفا خاصا بالانتهاكات التي تعرضت لها الصحيفة ابتداء من مطاردة مسلحين لسيارة التوزيع وكذا تهديد رئيس التحرير والاعتداء على مراسلها ماهر درهم من قبل جنود الامن المركزي . وقام الزميل ماهر درهم بتعريف الوفد عن الدور الذي تقوم به صحيفة (عدن الغد) خصوصا وانها تنقل الاحداث الحاصلة بجنوب اليمن بكل حيادية خاصة احداث الثورة الجنوبية السلمية . وقال محرر الصحيفة الزميل (ماهر درهم) الذي التقى بالوفد " قمت بشرح كل الانتهاكات التي حصلت للصحيفة ابتداء من مطاردة مسلحين لسيارة التوزيع الخاصة بالصحيفة منذ خروجها من مطبعة 14 اكتوبر واطلاق النار على سيارة التوزيع .
واشار درهم في معرض حديثة الى ان الصحيفة قامت بإبلاغ الاجهزة الامنية بالحادثة لكنها لم تحرك ساكنا وفي المرة الاخرى تم تهشيم سيارة رئيس التحرير الاستاذ فتحي بن لزرق وتم اخذ جهاز لا بتوب من السيارة ومصادرة 20 الف نسخة من 40 عدد خاصة بصحيفة عدن الغد لمدينة حضرموت والمهرة صادرتها نقطة تابعه للأمن اليمني وتم تقديم بلاغ لوزير الداخلية والاجهزة الامنية لكن لم تحرك ساكنا وقبل شهر تلقى رئيس التحرير تهديدا عبر الهاتف بالتصفية الجسدية واحراق مقر الصحيفة وقتل العاملين فيها وتم تبليغ الاجهزة المعنية بالتهديد ولكن لم تعمل شيء وفي 3 فبراير تم الاعتداء علي انا محرر الصحيفة ( ماهر درهم ) بأعقاب البنادق ومصادرة الكاميرا وشحن الجنود اسلحتهم وتلفظوا علي باللفاظ نابية وبعد ان احتميت بعمارتنا اطلقوا طلقتين بالهواء لأخافتي وكان احد الجنود يريد اقتحام منزلي لكن الجندي الاخر اخبره با انهم لا يملكوا امر بالاقتحام للمنزل وقام احد الجنود بتهديدي بالقتل حيث قال لي بقتلك عندما اشوفك .
وتابع الزميل ماهر حديثة لوفد المفوضية " تم ابلاغ مكتب وزير الداخلية والاجهزة الامنية لكنها لم تتحرك وفي اليوم التالي اتصل قائد الامن المركزي بالصحيفة عبد الحافظ السقاف وقال با انه سيفتح باب التحقيق وانه سيعاقب جنوده ان كانوا فعلا اعتدوا علي لكن الى الان لم يفتح باب التحقيق واضاف ماهر : اننا نعمل بوضع امني سىء للغاية لا احد يحمينا عندما نقوم بتبليغ الامن عن أي انتهاك او اعتداء لا يعملوا شيء حيال هذا البلاغ الوضع هنا خطير هذا الممارسات قد تطرنا الى اغلاق الصحيفة حفاظا على ارواحنا . وقاطع ضابط حقوق الانسان السيد ليث عبد العزيز حديث ماهر بقوله : كنت اتمنى ان التقى بك يوم امس قبل ما التقى بالمحافظ لا اخبره عن هذا الانتهاكات.
رد عليه ماهر : للأسف سيعمل المحافظ على تزييف الحقائق مثلما اخبركم امس با ان مدينة عدن تعيش بأمان وهي الان بفترة افضل من السابق لكن الواقع يقول عكس ذلك الان تنقطع المياه والكهرباء تنقطع بشكل كارثي وقوات الامن تقوم بقمع شديد لنشطاء الثورة الجنوبية يمكنكم معرفة ذلك من الواقع ..مضيفاً "مايحدث في المدينة هو موت بطيىء للقاطنين فيها". وفي ختام اللقاء عبر السيد ليث عبد العزيز عن اسفه عما يحدث ووعد بأن يرفق هذا الانتهاكات بالتقرير الذي سيصدر عن المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة .