ان الموت يحيط بنا من جميع الزوايا، ليس موتاً طبيعياً كبقية المخلوقات، بل موتاً يصطحبه ذل وبطريقة وحشية وبشعة،.. ونحن في سبات عميق نرفض الدفاع عن كرامة موتنا، نحزن، ونتعاطف، ونستنكر في مواقع التواصل الاجتماعي، فنحدث ضجة لساعات طوال، وحتى لأيام، ولكنها سرعان ما تصبح أياماً معدودة، ثم نواصل النوم، ونطالب بالعدالة فتأتينا بدون جهد، ونقتص من المجرمين، ونثأر للمظلومين، ونقيل الفاسدين، ونعين المؤتمنين، ونبني الوطن، ونرفع راية اليمن، ونفعل ما عجزت عن فعله الأمم، وكل ذلك في الحلم، وندرك أن الحلم وهم، وان الدفاع عن أنفسنا بالفعل وليس بالفم، وان البناء أصعب من الهدم، وان صمتنا على الظلم إثم، وان التغاضي عن العنف جُرم، وان الله لا يحب الظلم، فعلى من نعول ليخلصنا؟ ومن ذا الذي سيأتي لينقذنا؟ وكم سننتظر حتى يأتينا؟ وهل حقاً يوجد من هو قلق علينا؟ نحن حقاً عالة على الطبيعه، يجب ان نتوحد، ونصطف كالوتد، ونرفض الخضوع، ونخلع الخنوع، ونقاتل من أجل كرامتنا، ونخيف عدونا بقدرتنا وبعزتنا، باختصار يجب علينا ان نأول أحلامنا إلى واقع، وان نناضل من أجل الإنسان، فهكذا تقول الشرائع..