الحلقة 4 من ملاحظاتي حول وباء كورونا 10- آلاف الطائرات التي كانت لا تتوقف محركاتها أيام طويلة , جاثمة على الأرض , وسفن الحلم السياحية تحولت إلى سجون عائمة هائمة ترقص على أمواج البحار وتتقاذف بها موانئ العالم طاردة لسياحها المجذومين بكرونا . وحاملات الطائرات النووية التي تحرسها عشرات القواصات من تحت الماء وعشرات الأقمار الصناعية من السماء أجهض حملها فيروس كورونا , فلفظت قبطانها وجُندها وقذفت بطائراتها المرعبة , ومثل ثكلى فقدت كل ابنائها , تعوي على صرير رياح البحر , أو كمحطة مهجورة سكنتها بعد ناسها عفاريت الجن !!! 11-اليوم كورونا ذكرنا مقولة مخترع المسدس المشهورة ( اليوم تساوى الشجاع والجبان ) واليوم ( فيروس كورونا) ساوى بين الغني والفقير والدول العظمى والصغرى وكل البشرية مجمعة ومجتمعة على صعيد الكرة الأرضية تخوض أم الحروب التي مرت على البشرية منذ أن هزم داوود طالوت... وإلى اليوم 12- لكنها الحرب التي باغتت جيوش الدول العظمى وقيادات اركانها عندما لم يجدوا في خططهم السرية التي اعدوها لدمار اخوانهم بني آدم وبزر نووي يمكن محو دول من الوجود , وهنا نقول : سبحان الله العظيم الله وهو فوق كل ذي علم عليم , بهذا الفيروس الخفي يكشف لنا جبروت الضآلة وكأن هذا الفيروس رسم خططه واعد جنده وهو يسدد ضرباته المرعبة إلى عواصم الدول العظمى المحصنة بأنظمة صاروخية وتكنلوجية وغيرها !! فكيف لفيروس بهذا الضعف يحول تلك القوة إلى عدم !!! وكيف نفذ خططه التي لم تخطر على بال كل علماء وسياسيي الأرض ومراكز الأبحاث ومن أخترع الشبكة العنكبوتية وآلاف الأقمار الصناعية التي تصور كل سنتيمتر من الكرة الأرضية , وتسجل المكالمات بين المرء وزوجه وبين الرئيس ومدير مكتبه في الغرفة المجاورة وبيني وبين الدكتورة ليلى صلاح وأنا أطمئن عليها وعلى والدتها الدكتورة زكية وهن في الصفوف الأمامية يتصدين لكرونا بكل شجاعة وايمان يؤدين رسالتهن التي عليها اقسمن!! وأنا واحمد وعلوي في خدورنا , نكنس ونطبخ ونغسل الصحون!! 14- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ما اعظم آيات الله الصغرى , فكيف يوم الزلزلة ( عندما تنبأنا الأرض اخبارها أن الله أوحى لها سبحان الله العظيم الأرض التي تحملنا ونظنها جامدة , وهي تمر مر السحاب , وفوق ذلك هي واعية تمضي في مدارها متصلة بخالقها كل جزء من الثانية وعندما يحين قدرها وقدر اهلها تستجيب لأمر خالقها ( فتزلزل زلزالها وتخرج اثقالها ونسأل ما لها فتجيبنا ان الله اوحى لها , ولحظتها نخرج من اجداثها اشتاتا لنري اعمالنا ونحاسب على ما اغترفنا من خير او شر ولوكان مثقال ذرة !!! 15 – عشنا وشفنا أزمة الرأي العام الأوربي الذي وصل إلى برلمانات كثير من دولهم , وتصدر وسائل اعلام العصر كافة ولأكثر من عشر سنوات وهم يخوضون في قضية الحجاب الإسلامي للمرأة المسلمة الأوربية والمقيمة في أوروبا , وخاصة نقاب الوجه عند بعض المتشددين فقهيا إلى حد ان سنت بعض الدول قوانين تحرم الحجاب الشرعي والنقاب والحمد لله عشنا وشفنا ما وراء كورونا من رسائل السماء لأهل الأرض !!! خلال أيام معدودة وإذا العالم في سباق حياة وموت وصل عند الأوربيين حد سلوك البعض كقراصنة العصور الوسطى لضمان نقاب عازل لوجوه الرجال قبل النساء !!!!