#ماذا_جنيتم كان كلما صدح صوت بالحقيقة أو النقد لفلان وفلتان من المجلس الانتقالي وملحقاته .. صرخت أصوات ولمعت أسواط هنا وهناك لاسكاته .. بالتهديد والوعيد والتخوين والطرد ونزع الهوية الجنوبية من صاحبه بل ولا يتوانى البعض عن الدخول في عرضه ووصمه بأقذر الأوصاف وأوسخ التهم .. رغم أن كل إناء ينضح بما فيه .. و كان العديد ممن هم في أطار عضوية ذلك المجلس الذي أعطى له مروجيه مكانة تساوي مكانة الجنوب كوطن معارضين لما يسمى بإتفاق الرياض ، وكم طالب الناس إخراج وثيقة ذلك الاتفاق للشعب حتى يقول كلمته عن اقتناع لكن أيضا تعالت أصوات الطبول ومؤلهي قيادة المجلس رغم أنه لايمثل الا أعضاءه ومناصريه بأن قيادتهم تعمل للجنوب ..
أحقا كنتم تعملون للجنوب ؟
وها نحن اليوم نرى التنازل تلو الآخر عن أهداف الشعب الجنوبي وقضيته وشهداءه الذين ضحوا بحياتهم لأجل استعادة دولته .. إن اخراس أصوات الأحرار المنتقدة لعمل المجلس كان باديا جليا من خلال عنصرية المنتسبين اليه خصوصا لمن يعارضهم أو ينتقدهم فتجد عنصريتهم قد صب لهيبها ضد مناطق بأكملها ينتمي اليها ذاك المختلف أو المعارض .. فماذا جنيتم غير فتاة أرتضيتموها على كرامتكم .. وحفنة مقاعد في حكومة متهالكة سيعود ريعها على المنتسبين اليها .. وبينما الشعب الجنوبي يطحنه أعداءه بعقوبات متنوعة العذابات مابين الغلاء والفقر والحرمان من فرص العمل والتعليم وانعدام الخدمات ونزوح أعداءه للضغط والسيطرة على الأرض والتغيير الديمغرافي وتهديد الهوية الجنوبية .. وهو من يدفع بأبناءه للدفاع عن تلك القيادات المتحجرة التي لا تؤمن غير بذاتها المريضة .
لكن الله المستعان على ماتصفون وتصنعون وتهدفون وتطمعون ..