يسعى العملاق بايرن ميونيخ إلى تحقيق ثلاثية تاريخية عندما يخوض نهائي كأس المانيا بمواجهة جاره الجنوبي شتوتغارت على ملعب برلين الأولمبي السبت. وكان الفريق البافاري توج بطلا لألمانيا برقم قياسي من النقاط، متقدما بفارق 25 نقطة عن منافسه المباشر بوروسيا دورتموند، كما ألحق الهزيمة بالأخير في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت الماضي بفوزه عليه 2-1. وسبق لستة اندية أوروبية إحراز الثلاثية هي سلتيك الاسكتلندي عام 1967، وأياكس أمستردام الهولندي عام 1972، وأيندهوفن الهولندي عام 1988، ومانشستر يونايتد الإنجليزي عام 1999، وبرشلونة الإسباني عام 2009، وإنتر ميلان الإيطالي عام 2010. واعتبر لاعب خط الوسط باستيان شفاينشتايغر أنه من "المهم جدا، جدا أن نكمل الثلاثية. الفريق مصمم على ذلك". وأضاف "بالطبع كان الأمر مميزا بإحراز اللقب الأوروبي على ملعب "ويمبلي"، لكن التركيز على ملعب "برلين" يرتفع من يوم إلى آخر". ويستطيع "شفايني" أن يعادل رقم الحارس السابق أوليفر كان، زميله السابق في الفريق البافاري، بإحرازه اللقب السادس في صفوف بايرن ميونيخ، وإذا قدر لفريقه الفوز سيكون قد أحرز الكأس 16 مرة. وتلقى الفريق البافاري ضربة لعدم قدرته الاعتماد على قلب دفاعه البرازيل دانتي، ومواطنه وزميله لويز غوستافو بعد أن استدعاهما مدرب المنتخب البرازيلي إلى صفوف الفريق استعدادا لكأس القارات. وحسب القوانين يتعين على جميع اللاعبين المنضمين إلى منتخباتهم الوطنية الانضمام إليها قبل 15 يوم من انطلاق البطولة. ومن المتوقع أن يلعب البلجيكي العملاق دانيال فان بويتن مكان دانتي، أما لويز فلا يلعب أساسيا أصلا. في المقابل، من المتوقع أن يلعب شتوتغارت بصفوف مكتملة، إذ سيخوض قائده سيردار تاشي واقيا خاصا للمشاركة رغم إصابته. وسيحاول خط الدفاع بقيادة كريستيان غينتنر والإيفواري المخضرم أرتور بوكا وقف زحف الفريق البافاري ومراقبة جناحيه الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي الطائر أريين روبن. وقال غينتنر "لا نخشى أحدا، الفرصة سانحة أمامنا لتحقيق شيء مميز وإحراز لقب. إنها تمثل ضغطا إيجابيا بالنسبة لنا". وكان شتوتغارت توج بالكأس للمرة الأخيرة عام 1997. يشار إلى أن المباراة ستكون الأخيرة لمدرب بايرن ميونيخ يوب هاينكس الذي سيترك مكانه للإسباني جوزيب غوارديولا، ولا شك بأنه يريد تحقيق الإنجاز ليسدل الستارة على مسيرة مظفرة مع بايرن ميونيخ.