الكل منا يعلم بأن المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين هم من عملوا في مؤسسات الدولة هنا وهناك وبدلوا طاقات شبابهم في خدمة وطنهم طيلة عشرات السنين من العمل الدؤوب والاخلاص والتفاني ثم أحيلوا الى المعاش التقاعدي جميعاً او اشتاتاً وفقاً للقانون السائد هنا او هناك ففي البلدان المحترمة تقام للمتقاعدين احتفالات توديع وتكريم كلاً في اطار مرفقه تقديراً لما قدمه هذا المتقاعد او ذاك لخدمة وطنه طيلة سنوات الخدمة ثم تقدم للمتقاعدين رعاية صحية خاصة طيلة حياتهم وتنظيم رحلات ترفيهية خاصة بالمتقاعدين فصلية وسنوية داخلية وخارجية. هكذا تتعامل البلدان المحترمة مع المتقاعدين من ابنائها الآن المتقاعدين في بلادنا اليوم ومنهم المسرحين قسراً ما بعد حرب صيف 1994م الظالمة على الجنوب قد باتوا اليوم في عدن واخواتها في الجنوب يعيشون حياة مأساوية هم وأسرهم التي يعيلونها والأسباب تدني رواتبهم الضئيلة التي باتت اليوم لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل الهبوط المخيف لقيمة العملة اليمنية وغلا الاسعار فكيف بمن لم تصرف رواتبهم لأشهر عديدة إنها المأساة بعينها التي لا يعلمها الامن اكتوى بنارها كما قال الشاعر ما يسهر الليل لا من به الماً والنار ما تحرق الارجل واطيها , ولذلك فإن المتقاعدين اليوم في بلادنا لا يطالبون بمنحهم الشهادات التقديرية والأوسمة والنأشين تكريماً بما قدموه لخدمة وطنهم ولكنهم يريدون اليوم رفع رواتبهم الضئيلة بما يتناسب ويمكنهم من توفير لقمة العيش لهم ولأسرهم ليعيشوا مكرمين وغير مهانين باقي حياتهم وان لا تقل الزيادة في رواتبهم عن 100% بما يقارب ولو بصورة نسبية مع زيادة الأسعار وهبوط قيمة العملة اليمنية وصرف تلكم الرواتب كل شهر بشهره ودون تاخير هذا مايريده المتقاعدون اليوم من حكومة المناصفة فهل من مستجيب ؟ نأمل ذلك وانا لمنتظرون والله على ما اقول شهيد.