تعددت الوجوه..وتكررت الشكوى. وتزايدت الاعداد..بين مظلوم مسحوق..ومخذول مقهور..ومتألمٍ مصدوم.. هذا أقل ما يمكن أن أصف به تلك الوجوه التي رسم الزمان قسوته على ملامحها وقسماتها، وأنهكت الحياة دواخلهم وقلوبهم.. أناس سحقتهم الحياة .. وتفنن الهوامير في إذلالهم،بل وأبدع اللصوص في حرمانهم من أقل القليل من حقوقهم التي تأتي من هنا وهناك،حتى وإن كان فتات لايسمن ولايغني من جوع.. كلهم بذات القلب المكسور والروح الموجوعة، والنفس المسحوقة يقولون بعباراة تحكي بصدق واقع (المنظمات)التي تستند على أساس (هش)(ولصوص) مع مرتبة الشرف،يقولون (نحن مظلومين وكل تلك الأسماء التي تضج بها كشوفات منظمة كير الغالبية منها لاتستحق ومقتدرة وتجار وقيادات من العيار الثقيل)، فمن ينصفنا؟
هنا فقط أقف مكتوف اليدين، مُثكل اللسان،مُعطل الفكر والجوارج،فأنا أمام حالات بالكاد تجد (قوت) يومها،وبالكاد تسد حاجتها من متطلبات الحياة التي لاتنتهي، وبالكاد تحافظ على بقائها وتوازنها ووجودها كي تعيش في ظل هذا الوضع القاتل،ومع ذلك كان مصيرهم من هذا الفتات في منظمة كير التجاهل والإهمال وعدم تسجيلهم..
فأي ظُلم،وأي معاناة، وأي حرمان يشبه حال هؤلاء وهم يشاهدون بأم أعينهم أن أصحاب الأكتاف والوجاهات والأقربين يتبجحون بهذا الفتات مع أنهم مقتدرون بكل معاني الإقتدار والكفاية،ولكن حينما يكون فيتامين( واو) حاضراً وبقوة فلا مجال للضعفاء والمسحوقين ومن لاحول لهم ولاقوة.. فسحقاً لهؤلاء الذين لايخافون الله ولايخشونه،ولايهمهم أنين المسحوقين وصراخ المقهورين،فكل همهم بطونهم واصحابهم وحاشيتهم ومن يتقرب منهم أو يقرب منهم أما الآخرين فلا مكان لهم ولا أهمية أو قيمة..