يشكل السكن الجامعي الكائن بمدينة الشعب والخاص بطلاب جامعة عدن ملاذ لقرابة الألفي طالب من طلاب الجامعة بأقسامها المختلفة بالذات الطلاب القادمين من الأرياف ومن مختلف المحافظات الذين لا يوجد لديهم منازل في عدن يأوون إليها، ولا يمتلكون استطاعة لاستئجار منازل للاقامة فيها خصوصاً في ظل الارتفاع الكبير لايجارات المنازل، بالإضافة إلى الحالة المادية للطلاب الذين بالكاد توفر لهم عائلاتهم مصاريف الأكل ومتطلبات ورسوم الدراسة وأجرة المواصلات من السكن إلى الكليات التي يتلقون تعليمهم فيها. السكن الجامعي هذا الذي ينظر إليه الطلاب الفقراء بأنه ملاذهم الذي يأويهم ويساعدهم على مواصلة دراستهم الجامعية، تحول الى مقلب للقمامة ومستنقعات للمياه الراكدة وذلك بسبب عدم وجود جهة تعمل على الاهتمام به والاشراف عليه، اذ لم تخصص له الجامعة أي الموازنة على الإطلاق ويقوم الطلاب بشراء الاثاثاث التي يحتاجون لها من فراش وغيرها. وبسبب القمامة المتراكمة ومياه الصرف الصحي وانقطاع المياه ادى الى انتشار البعوض والذباب وتفشي الأمراض كالملاريا وبعض الحميات الخطيرة مثل حمى الضنك وغيرها من الأمراض المنتشرة بين الطلاب القاطنين في السكن الجامعي ذلك. مناشدة نطلقها هنا باسم ألفين طالب ونوجهها الى المنظمات والمؤسسات الخيرية والداعمة ورجال الخير، للتكفل بدعم السكن الجامعي ومدة بالحاجات الضرورية بالنظافة واعادة ترميم دورات المياه وتقديم الأثاث الضروري لهؤلاء الطلاب حتى يتمكنوا من الاستفادة من هذا السكن وتحقيق بعض الاستقرار للحصول على جو مناسب للمذاكرة والنوم.
