ثالثا - انتخاب المجالس النقابية للمحافظات واختلاف نقابة المعلمين والتربويين عن بقية النقابات - اللافت للنظر والمثير للدهشة عند انتخاب هيئة قيادة مجلس نقابة العاصمة عدن في مؤتمرها الأول التأسيسي أنه لم يجر اختيار مندوبين للمشاركة في أعمال انقاد مؤتمر عام للنقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين . ولم يدرج هذا البند بتاتا في جدول أعمال المحافظة كما أن هيئة قيادة النقابة العامة لضرورة انعقاده ولو بعد حين وكان الموضوع خارج أجندتها لحاجة في نفسها أو نية مبيتة وإلا لكانت شكلت لجنة تحضيرية أو جعلت من ذاتها لجنة تحضيرية تعمل بلا انقطاع وفي حالة انعقاد دائم للتحضير والاعداد للمؤتمر العام يشارك فيه مندوبون من كل المحافظات الجنوبية بالنسب المحددة متساوية أو بناءا على كثافة المعلمين والمدارس أو بناءا على عامل الجيواداري. وهذا أول مطب بل خرق قانوني تقع فيه الهيئتين القياديتين للعاصمة وللعامة أطاح ببعضها ليحل محلها ركاب الأمواج.. لكل نقابة عمالية الحق في وضع نظامها ولوائحها الداخلية بشرط أن لا تتعارض مع الحقوق الأساسية للمعايير الدولية والتأكيد على أن الاتحاد العام هو تجمع يضم النقابات العمالية ، يجب أن يخضع هذا التجمع لحوار يعزز مكانة الاتحاد في الدفاع عن حقوق النقابات العمالية المنضمة إليه.. نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين تعد أكبر نقابة وأوسعها انتشارا في الساحة الجنوبية نظرا لكثرة عدد العاملين في التربية والتعليم معلمين وتربويين وإداريين، وبالتالي فإن النقابة يجب أن تكون متواجدة وحاضرة في كل المحافظات وفي جميع مديريات كل محافظة. لأنه في كل مديرية يوجد بها إدارة التربية والتعليم تشرف على إدارات جملة من المدارس، وإدارات التربية والتعليم تخضع لمكتب التربية والتعليم في كل محافظة. هذا الكبر والاتساع يحول دون إدارة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بنفس الآلية والأدوات المتبعة في إدارة بقية النقابات والاتحادات وفيما يخص عقد مؤتمرها العام. فبقية النقابات والاتحادات والجمعيات من السهل عقد مؤتمراتها العامة كونها وجودها يكون مكثفا في العاصمة وعواصم المحافظات ومن حيث الكبر والاتساع تحتل نقابة النقل والشحن ونقابة عمال البناء بعد نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين.. بسبب الظروف الصعبة والغاية في التعقيد قبل 2015م في ظل نظام احتلالي قمعي رهيب جرت مؤتمرات انتخاب الهيئات القيادية لمجالس نقابات لحج وأبين والضالع في مدرسة من مدارسها. بل في ممر المدرسة كما حدث في الكود وكان الشيخ طارق الفضلي أبرز الحاضرين. قلة المشاركة طبعا يعود إلى ممارسات تعسفية من قبل السلطات وربما إلى قلة عدد المديريات في المحافظات الثلاث واختيار عدد غير كافي من المندوبين. وبالنسبة لشبوة وحضرموت لم يختلف الحال كثيرا رغم كبر مساحتيهما وكثرة مديرياتهما وتعداد مدارسهما وكثافة معلميها وتربوييها. فهيئات قيادات المجالس النقابية للخمس المحافظات تتكون من رئيس ونائب و9رؤساء دوائر من دون أمين عام وأمين عام مساعد. أما المهرة وسقطرة لم يوجد بهما فروع لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين.