خلال عام (2020) دار الجدل حول تنفيذ نصوص إتفاق الرياض، ويدور الجدل الآن حول عدم التنفيذ، هذا الاتفاق نفذ عملياً أو لم ينفذ لقد تم تقسيم اليمن عملياً وهذا الاتفاق لم يحل معضلة اليمنيين الاكثر تعقيداً من حيث كونه لم ينص على ذلك أي معضلة اليمنين اصلاً ،بعيداً عن النوايا المبيتة وإنما تطرق إلى أمور عملية إدارية. تأملوا بعمق: قسم التحالف اليمن إلى مناطق نفوذ-وصرعات- على أساس سياسي-أو مناطقي وطائفي كل ذلك ليس بعناء لقد ساعد في المناخ السياسي والاقتصادي والثقافي في ذلك، مثلا: يحظى الإنتقالي في المحافظات الجنوبية بدعم مالي وعسكري وسياسي كل هذا الصنيع يحدث؟و يقابلة صمت من الشرعية التي فرطت بالبلد برمته!؟ وهذا "ليخفى" بما يوحي أنها تتواطأ من الأجندات الخارجية عن قصد، إذا كان بقاء الشرعية يخلق الكوارث فلماذا عدم وجدها كارثة!رغم أن انحراف المسار قد سبق مجيئها. يتجلى بوضوح من خلال الوقائع والمعطيات إن هناك إستراتيجية لإطالة الصراع من أجل إرباك المشهد اليمني المربك والمرتبك اصلاً، ليسهل أكثر تنفيذ أجندات خاصة باللاعبين الكبار وما دول التحالف إلأ شغالين، مايحدث في اليمن يأتي ضمن سياق ما يجري في المنطقة واتخاذ الشرعية مطية ووسمها بالفشل ما تعمله الشرعية ليس بالفشل بشئ هناك تماهي وصمت عن السياسة المشبوهة التى ينتهجها التحالف ،وهنا تكمن المشكلة ليس في الإنتقالي الذي يمضي حسب إملاءات التحالف ولو تم إيقاف الدعم له لم يستطيع ان يتحرك من البريقة الى كالتكس ،إذا نأمل بأن تخرج البلد من هذا المأزق على الشعب أن يتخذ قراره بوعي، التعويل على الشرعية مثل الضرب على حديد بارد، ليمكن لسلطة هي سلطة الماضي محملة بإرث ثقيل من الفساد وبعض رجالها من تأمروا واوصلوا البلد لهذا الحال وأصحاب مصالح ويتمتعون بنفوذ و مرتهنين للخارج، وفوق كل ذلك لم يتعضوا من الماضي ودروسه ويمارسون اخطاء الماضي بنفس الأدوات. البلد على نهاية سنة سادسة حرب ولابد من الاشارة ،ان الخروج من "التية" التي دخلت فية اليمن ضعيف بل أشد الضعف ليست متشائم هنا لكن تعلوا ننظر للخارطة اليمنية لنرى الحقائق التي تعيش معنا:تزايد سكاني تعدادة ثلاثين مليون نسمة اتساع رقعة الفقر وارتفاع أعداد البطالة إنقطاع المرتبات هذا وتشير بعض التقارير الى إنتشار للجريمة المنظمة والتطرف وانقسام مجتمعي وتدني مستوى الوعي وهذا شي طبيعي في بلد تعصف فية الحروب،كل تلك العوامل ساهمت وستساهم أكثر وأوسع في الاختراق الخارجي قد تصل الى حد المساومة على لقمة العيش، والضغوط الاقتصادية وهذا ما يلمح به كل هذا لا مفر منه ولابد من وضع استراتيجية لمواجهة هذا المخطط المشؤم حتى ليكون الفشل أكثر تعقيداً. كان الشعب يحلم بدولة لكن تم التضحية بالمستقبل البعيد قبل الحاضر القريب من خلال توجية الشعب نحو مسار التبعية بدلاً من مفهوم الدولة والنظام والقانون.