نصيحة لوجه الله نقدمها لقيادات المجلس الانتقالي الذي يعتبر نفسه هو الحامل السياسي والعسكري والاقتصادي والامني للقضية الجنوبية وعليه هنا أن يعمل جاهدا على تصحيح كل المسارات وان يكثف جهوده في سبيل إعادة الصياغة لمشاريعه الوطنية ويعود إلى أسس ومبادئ واهداف القضية الجنوبية التي سطروا الرجال الابطال من أجلها الكثير والكثير وسالت دماء زكية كي تعلوا كلمة الحق وتظهر الحقيقة وكذا من المناضلين الشرفاء الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيل الأهداف النبيلة وعليه هنا عدم الاستعجال في اتخاذ الأمور بمعيار من ليس معنا فهو ضدنا هذا أمر مرفوض لأنه يؤدي بالوطن الجنوبي إلى هاوية المناطقية والفئوية والانقسامات والدورات الدموية ولنا تجاربنا في هذا المجال منذو العام 1968/1969 القشة التي قسمت ظهر لعمل الوطني وأضاعت التوجه الثوري الحقيقي الهادف إلى بناء الدولة الجنوبية الحديثة وبرغم كل هذه التحديات إلا أنه تحقق الاستقلال العظيم ورفع علم الدولة الجنوبية على سارية الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وحصل الاعتراف العام من قبل جميع الدول العربية والصديقة عدا الشقيقة السعودية التي لحقت فيما بعد ولكن للاسف سارت الأوضاع نحو طريق متعرج وكانت المؤامرة اكبر واقوى من امكانات الجنوب المادية والمعنوية وتدخلت الأوساط الإقليمية الفنية حيث عرقلت وعطلت مسار عملية التطور والتقدم واحدثت الشرخ العميق في جسم الثورة الاكتوبرية ودمرت الأهداف وقضت على الاحلام المرجوة ودفعت القوى العميلة إلى تكسير كل القواعد التي تربط أواصر التعاون والتعاضد الأخوي بين الأشقاء في اليمن خوفا من تشكيل حلف جنوبي شمالي قوي يضر بمصالحها اولا ومصالح الدول الداعمة التعطيل والعرقلة والتدمير حيث سخرت الأموال الطائلة وزرعت نار الفتنة وحسمت التمر لصالحها ونجحت المماحكات و ادت التطلعات والطموحات الثورية وحتى وصل الجنوب إلى ما وصل إليه اليوم وهنا تمخضت كثير من الصراعات وانت بنتائج عكسية التوقعات لان مشروع الاستقطابات اثر على مجرى التوجهات القومية الوطنية وغيرت من طريق الأهداف التي كانت ستحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني والاعلان عن قيام دولة النظام والقانون الجنوبية الفتية الثانية وليس عيبا أي خطوة يقوم بها ويخطاها الانتقالي في سبيل الوصول إلى فحوى قناعات كل ابناء الجنوب في الداخل وفي الخارج الذين سوف يساهمون في إرساء قواعد وأسس جديدة لعمل ثوري تقدمي ايضا جديد ورضاء الجميع ومع توافق الكل حول مصلحة الجنوب فقط واي تعاون مع الاخرين لن يتوقف عند العلاقات الندية الإقليمية والدولية فقط ولكن سيتخطى المصالح المشتركة في المنطقة والعالم وهنا تكمن الحكمة والعقل والمنطق وتتحقق مصالح الجنوب السيادية العليا العسكرية والأمنية والاقتصادية وسيتم الحفاظ على أمن البحر الأحمر وباب المندب ويعم الخير الجميع والان الكرة في ملعب المجلس الانتقالي وعليه تحريكها نحو الأهداف والتي تحقق النصر للجنوب.