لم تكن الثروة النفطية في محافظة شبوة هي الوحيدة التي تعرضت وتتعرض للاستنزاف والنهب لصالح عصابات صنعاء وشركائهم الجنوبيين، وبمشاركة بعض الأجانب بالذات العاملين في شركات النفط الأجنبية، بل الامر كان أشد سواداً على سرقة ونهب الآثار وتدمير المواقع الأثرية لكي لا تنكشف اعمال النهب للمواقع الأثرية المكتشفة.. هكذا مسألة ليست بالأمر الهين، فخلفها وداخل تفاصيلها تخفي جرائم نهب لثروة البلاد بل وطمس لهوية وتاريخ جنوبي غزير بآثاره وتاريخه وحضارته القديمة. وبالحديث عن القليل من جرائم العبث بتأريخ وآثار شبوة، تظهر المعلومات انه قد سجلت المسوحات الأثرية التي جرت في محافظة شبوة في الاعوام الماضية اكتشاف أكثر من 600 موقع اثري، واكتشاف مقتنيات اثرية وتماثيل برونزية وذهبية وغيرها يبلغ عددها اكثر من ثلاثمائة وخمسة وخمسين ألف قطعة اثرية نادرة وثمينة. لكن الكارثة انه وخلال السنوات القليلة الماضية تعرضت وتتعرض هذه الثروة الأثرية لاعمال نهب وتهريب منظم وبصورة مستمرة دونما اي معارضة لها. اذ تعرضت معظم المواقع الاثرية لأعمال نهب وسرقة، ونشطت في شبوة عملية الاتجار بالآثار وبمشاركة مسئولين وشخصيات اجتماعية. وبحسب مصادر اكدت ان اغلب الآثار بما فيها التماثيل البرونزية والمقتنيات القديمة جرى بيعها لأجانب في شركات النفط العاملة في شبوة. واكد المصدر ان اهم المواقع الاثرية التي تعرضت للنهب هي: هجر لجيه، هجر حنو الزرير، وهجر تمنع، وهجر شبوة، هجر أبو زيد ، وهجر الناب، وهجر بن حميد، وهجر نقب الهجر، وهجر صربان. قام شخص باقتخام متحف تمنع وحوله إلى سكن شخصي. تواصل عصابات نبش وسرقةالاثار اعمالها غير المشروعة في مدينة تمنع وهجر حنو الزير ومقبرة حيد بن عقيل وعشرات المواقع الأخرى بتواطوء من قبل السلطات هناك. كما ان ميناء قناء وهو ميناء تاريخي تعرضت المواقع الاثرية فيه للهدم، تحت ذريعة اقامة مشروع رصيف ميناء قناء. وتشير المعلومات ان معظم شركات النفط في شبوة اقامت مشاريعها على المواقع الاثرية وبعضها تعمدت ذلك وقامت باخفاء الاثار وعملت على تهريبها.. من هذه الشركات.. شركة الغاز أثناء قيامها بحفريات لمد خط الأنبوب وعثرت على اكثر من «200» موقع اثري. - شركة «أويل سيرتش» - شركة «omv» عثرت على «80» واعلنت عن (50) فقط. -شركة (سي جي جي) - شركة «توتال» قامت بأعمال مسح لكنها لم تكشف عن المواقع الأثرية التي اكتشفتها ولم تسلم الآثار التي عثرت عليها. بالاضافة الى شركات اجنبية ومحلية اخرى، عبثت بالحضارة القديمة لشبوة امام مرأى ومسمع الجميع..