نظمت قيادة محافظة البيضاء وجامعة البيضاء اليوم، فعالية تأبينية لوزير الشباب والرياضة الشهيد الدكتور محمد علي المولد، الذي استشهد مع رئيس حكومة التغيير والبناء وعدد من رفاقه الوزراء، في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس. وفي الحفل الذي حضره عضوا مجلس الشورى عبدالله صالح المظفري وحسن عبدالرزاق ورئيس محكمة الاستئناف القاضي أمين زبارة ورئيس نيابة الاستئناف القاضي ابراهيم الديلمي، أشار محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، إلى أن الشهيد المولد كان نموذجا في القيادة والإدارة والإخلاص، والذي جعل من خدمة الشباب والرياضيين والأكاديميين والتربويين رسالة ومسؤولية مقدسة. وأكد أن الشهيد المولد جسد في حياته أسمى معاني الوفاء والإخلاص والتفاني في أداء الواجب، مبينا أن كل من عرفه لا يمكن أن ينسى تواضعه الجمّ وتعامله الإنساني الراقي مع الجميع. وتطرق إلى مناقب الشهيد الجهادية والتربوية وما كان يتحلى به من صفات وأخلاق جعلت منه قدوة في ميدان العمل، منوها بدوره الكبير في تفعيل الحركة الشبابية والرياضية والأكاديمية و التعليمية رغم التحديات والظروف الصعبة التي يواجهها الوطن. وبارك محافظ البيضاء، للقيادة الثورية والسياسية، وللمؤسسة الأمنية وللشعب اليمني الإنجاز الأمني النوعي في عملية "ومكرُ أولئكَ هو يبور"، والمتمثل في الكشف عن شبكة تجسس تابعة لغرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية، ومقرها على الأراضي السعودية، وإلقاء القبض على عدد من أفرادها. فيما أكد رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، أن الشهيد الدكتور محمد المولد كان مدرسة في القيم والأخلاق، ومن أبرز الشخصيات الوطنية التي حملت هم العمل الجهادي والتوعوي والتربوي والتعليمى والأكاديمي ورعاية النشء والشباب في وقت واحد. وأوضح أن الفقيد أسهم في تطوير النشاط الأكاديمي والتربوي والتوعوي في محافظة البيضاء، وكان حاضراً في ميادين العطاء والجهاد بالكلمة والموقف والعمل، منوها بمناقبه القيادية وخصوصية تجربته التي جمعت بين العمل المؤسسي والروح الجهادية. وألقيت في الفعالية عدد من الكلمات من عضو مجلس الشورى حسن عبدالرزاق وعضو رابطة علماء اليمن أحمد حسين الهدار، أكدت العهد للشهيد المجاهد محمد علي المولد، بأن الراية لن تسقط وستتم مواصلة المشوار الذي رسمه والأهداف التي حددها لبناء جبهة الدينية والتوعوية والتعليمية والأكاديمية والشبابية قوية وفاعلة ومؤثرة تواجه الأعداء والمستكبرين، وتنسف أباطيلهم وأكاذيبهم. وذكر عبدالرزاق والهدار، أن الأنظمة المتشدّقة باسم القضية الفلسطينية، تخلت عنها في وقت كانت المقاومة في غزة بأمس الحاجة لمن يدعمها ويقف إلى جانبها باستثناء الشعب اليمني الذي وقف بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مناصراً للقضية وداعماً للأبطال في غزة وسطر من أجلها ملاحم بطولية وتضحيات كبيرة، منهم رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي ورفاقه الوزراء ومنهم الشهيد الوزير محمد علي المولد وزير الشباب والرياضة. وفي الفعالية التي حضرها مسئول التعبئة في المحافظة سام الملاحي ومساعد قائد المنطقة العسكرية السابعة العقيد حسام الرازحي ووكيلا المحافظة عبدالله الجمالي وصالح المنصوري ومدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة ذمار تيسير راوية، ومدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة ناصر علي الغشامي والقيادات المحلية والتنفيذية والتعبئة والأمنية والأكاديمية والشبابية والرياضية والتربوية وأبناء وأقارب أسرة الشهيد من مديرية مغرب عنس في محافظة ذمار، عبَّر نجل الشهيد علي محمد المولد عن شكره وتقديره لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة وجامعة البيضاء وكل الحاضرين على وفائهم للوزير الشهيد. واستعرض السيرة العملية للشهيد والزاخرة بالعطاء والإخلاص، لافتاً إلى ما تركه الشهيد من أثر طيب وعطاء سيبقى في ذاكرة الوطن والأجيال، معبرا عن الاعتزاز بما قدمه والده من تضحيات في سبيل الوطن. تخلل الحفل عرضٌ وثائقي تناول أبرز محطات حياة الشهيد الراحل، وفقرات شعرية عبرت عن الاعتزاز بمسيرته الجهادية والإنسانية. كما جرى تكريم أسرة الشهيد الدكتور محمد المولد بدرعي السلطة المحلية بالمحافظة وجامعة البيضاء ومكتب الشباب والرياضة بالمحافظة ومكتب الشباب والرياضة بمحافظة ذمار، كما كرّمت إدارة نادي شباب الأحمدي في رداع ونادي شباب البيضاء والأطر الرياضية أسرة الشهيد المولد بدروع الوفاء وشهادات تقدير.