بقلم /عدنان الخضر نظمنا رحلة كبيرة أيام الثانوية وأصر بعض أعضاء اللجنة المنظمة على الذهاب لمنزل شخص وإقناعه بالمجيء معنا للرحلة ، دفعني الفضول من كمية حماسهم وذهبت معهم لإقناعه ، ورأيت رائد طه لأول مرة في حياتي ، كان مبتسمًا مبتهجًا كأنه الحظ الجميل كأنه النصيب الحلو كأنه القدر .. كنت أنظم رحلة ترفيهية ولم أكن أعلم أني كنت أنظم رحلة صداقة ، رحلة شغف ، رحلة عمر . أكتب هذا العزاء في أغلى شخص في حياتي .. إلى صديق عمري ، صديق ال 25 عام .. أكتب والحرقة في حلقي تخنقني على صديق لن يتكرر . ما رأته عدن يوم وفاته كان استثنائيًا ، بكته كل العيون واستقبلت كل الناس التعازي لأن الفقيد عزيز ، صديق الجميع وحبيب الكل . مشهد لن يتكرر مع أي شخصية أخرى في عدن ، مستحيل ان يجتمع الناس مرة أخرى على حب شخص هكذا ، مستحيل . مات رائد ومات داخلي نصفي ، نصف روحي وشغفي وقلبي ، نصف حبي للحياة ونصف السعادة ، أما الضحكة اللي من القلب فانطفأت إلى الأبد. لايصف وجع قلبي أي وجع .. يتألم قلبي بشكل قاسٍ ولا أظنه سيخمد ولن تسلم أنفاسي وتهدأ إلا بلقاك ، لقاك فقط . غادرتنا وأنت في حضن الفن وأعدك أن أموت مثلك على المسرح أو في موقع تصوير ، هذا هو جهادنا .. سنكمل مابدأناه معا فالعرض يجب ان يستمر .. الوداع #رائد_الابتسامة أقولها وقلبي ينزف ألماً ، حرفيا ينزف . خالص العزاء لأهله وأصحابه وأحبابه ، خالص العزاء لكل الوطن والفن خالص العزاء ياعدن .