قد تكون اللحظة ، التي لم تحسبوا لها حساب ، والمنعطف الذي لم يكن يوماً من الأيام بمعزل عن اذهانكم ومخيلة عقولكم وأفكاركم التي لم تتعدى وتتجاوز أسوار وأبواب فنادكم الفاخرة في الرياض وأبوظبي والدوحة واستطبول التركية .
السكوت لا يصنع رغيف خبز يسكت البطون الخاوية يا مجلسنا الانتقالي ، والوهم والتنظير والشعارات الجوفاء لا يسمن ولا يغني من إسكات الجوع على أرصفة الشوارع وبين طرقات المدينة الساحلية التي ينخر وينهش فيها ازدحام شديد من الاطقم وخرقة " العلم " الذي لا تأكل عيش للمواطن .
والصمت المبطق والمخزي من " شرعية " لا تقوي على توفير " دبة " بترول ، أو أسطوانة غاز ، أو إنارة " لمبة " أو توفير شربة ماء يروي عطش الناس ، فتلك من المخزي والعار مكوثها ومن العيب أن تتولى رئاسة وقيادة دفة الحكم والسلطة في الوطن .
وماخفي من تحالف كان أعظم ومخيف ومزري ومرعب واضحى وأصبح كابوس مزعج استباح مضاجع عيش البسطاء والضعفاء ، وكان بمثابة القشة التي قسمت ظهر الشعب وماتبقي من وهم وسكوت وصمت المجلس الانتقالي الجنوبي وخزي وعار الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا وإقليمياً .
مواجهة مصيرية ومفصلية وضعت نفسها كل القوى السياسية والعسكرية والاقتصادية المتحكمة بمفاصل وحيثيات وجزىيات الأوضاع في هذا الوطن المتهالك ، أمام بطون خاوية وجياع يبحثون عن مايسدون به رمق صفير تلك البطون الخاوية .
مسألة وقت لا أكثر ولا أقل سيجدون أنفسكم على موعد مع معركة مفصلية بين الجياع أصحاب البطون الخاوية وثلاثي الوهم والخزي والعار في هذا الوطن .