ثمة حقيقة راسخة لمسها ابناء الجنوب منذ انتصارهم على قوات الحوثي والمخلوع منذ قرابة السنتين تخريب متعمد وفساد ينهش في مفاصل الدولة وأيضاً بتعمد مدفوع الأجر حتى أصبحت هاتان الظاهرتان المتعمدتان جرماً يقتل ويفتك وينهش في جسد الشعب والدولة الجنوبية لتكون كابوس مرعب يخرب جميع نواحي الحياة والامال والطموحات في المناطق المحررة من الجنوب .
لقد جعلوا من الخراب طريقاً لارضاخ الشعب خاصة بعد ان فشلوا في اخضاعه عسكرياً فمنذ وصول الشرعية الى عدن استنفر ازلام النظام العفاشي والحوثي والاحمري بالتعاون مع مدفوعي الاجر من ابناء الوطن من يتكلموا باسم الدين أو من من يريدوا ملئ الجيوب في تنظيم الاعمال إعلامياً وعلى الأرض لزرع الفتنة بين ابناء الشعب الجنوبي وزرع الثارات وتحويل الجنوب إلى صراعات.
اضافه الى محاولة اظهار القيادة الجنوبية بالفشل وعدم قدرتها على تحمل المسؤولية ليشطاط الشعب غضب ويوجه سلاحه للقيادات الجنوبية التي كان يعول عليها كثيراً وهكذا يحقق العدو رغبته وامله بكسر الرابط بين الشعب والقيادة
تدهور في الخدمات متعمد وبدفع الاجر وعلى مرى ومسمع من قوات التحالف وفشل اداري للمؤسسات المدنية بتشكيل لوبي لنشر الفساد وأيضاً بدفع دولي واقليمي والغرض من كل ذلك تحويل عدن الى مكان منكوب لا يصلح للعيش الادمي لارضاخ الشعب وكل قوى لها غرض معين اعمال سيئة تستهدف الابرياء لتوفير الفرصة للانقلاب على القيادة الجنوبية ليرضى لشعب بأقل من طموحه وللاستسلام للاقلمه او اي مشروع صغير اخر هرباً من الوقت المزري
عدن لن تعود الا اذا ماتم انتشال الفساد وقطع راس الافاعي ووضعها عبره لمن اعتبر فمتى ما تم التعامل بحزم مع تلك الشخصيات لوقف الاعمال الإجرامية الخبيثة والتي هي أخطر من صوت السلاح عندها سنقول ان عدن ستعود مدينة للسلام نحن بحاجة الى مراجعة الواقع على الأرض ووضع النقاط على الحروف الوضع في عدن سيئ والى اسواء إضافة الى ملفات فساد الكهرباء والماء والمجاري تضاف مصيبة ومعضله اخرى الى عدن وهي انتشار أوبئة واخرها الضنك والكوليرا
الآلاف الابرياء في خطر والسبب منظومة الفساد الكبيرة التي تسرح وتمرح دون عقاب واستغلال البعض للمتاجرة بمصائب الجنوب فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد هناك الكثيرين ممن يحاولوا استغلال انتشار المرض لتحقيق رغباتهم الخاصة سوى المتاجرة على حساب الشعب او غيره خاصة وان السبب الرئيسي لانتشار الأوبئة هو عدم توفر المياه النظيفة وانتشار طفح المجاري حتى أصبح الجنوب بحيرات للمجاري واكتشاف ان تلك الافعال متعمده
الاخطار التي تواجهها عدن من العصابات المنظمة اخطر بكثير من الخطر العسكري فهي تحاول فقط خلط الاوراق وتحييد الشعب عن هدفه الأساسي واشغاله بأمور ثانوية لا ننكر ان عدن تعيش تدهوراً بكل المجالات وما يجري ما هو الا ثمرة للسكوت عن الحق ثورة الجياع قادمة وبوادرها تلوح بالأفق وهذه المرة لن تبقي ولن تذر فقطع الرقاب ولا قطع الارزاق ولن يكون بمقدار الشعب السكوت أكثر وهو يرى ابنائه واخوانه واهله وذويه يتساقطون شهداء الشهيد تلوى الآخر دون وجه حق فاحذروا ثورة الجياع وكونوا مع الشعب قبل ان تفقدوا السيطرة عليه وهنا يجب بل وفرض عين توحيد الرأي والكلمة ومساندة الجميع وتوحيد الصف تجاراً سياسيين وعسكريين ومن هذا المنطلق أوجه دعوتي للمقتدرين والخيرين والتجار واصحاب الايدي البيضاء من ابناء الجنوب بدعم اخوانهم في الداخل والوقوف الى جانبهم فهم يتعرضوا لحرب ضروس بكل الاتجاهات عسكرياً ومادياً ومعنوياً كونوا عونا لهم فهم بحاجة اليكم وبأكثر من انطلاق الثورة . تعاونوا ولو برغيف أوضاع مزريه ومأساوية يعيشها الشعب لا رواتب لا ماء نظيف لا كهرباء كونوا الى جنب اهلكم شدوا الساعد بالساعد واتقوا النار ولو بشق تمره . كما أوجه رسالتي للسلطة المحلية والقيادة الجنوبية الحزم والحزم والا لن يرى الجنوب خير كونوا حماة العرين وسجلوا لهذا الشعب تاريخاً بما تقدموه .