الوقوف على الأطلال وبكاء الديار هي ظاهرة برزت عند الشعراء الجاهليين فقد أفتتحوا قصائدهم الشعرية بالوقوف على آثار ماتبقى من الديار وذلك كما كان معروف في العصر الجاهلي في التنًقل في بوادي الصحراء بحثآ عن الماء والمرعى .وقد برز في تلك الحُقبة الزمنيًة العديد من الشعراء كان من أبرزهم : زهير بن أبي سلمى وأمرؤ القيس وغيرهم، نستذكر ما قال أمرؤ القيس حيً الديار التي أبلى معالمها عواصف الضيف بالخرجاءوالحقبِ بهذه المقدمة نكتفي بالمقارنة بالماضي والحاضر الحاضر الذي يعيشه الشعب اليمني في داخل الوطن وخارجه لاتوجد فوارق في المشاعر المؤلمة بمختلف الطبقات حاكم ومحكوم رئيسآ ومرؤوس أختلفت الصفات بين كل هؤلاء لكنًها أتفقت في صفة واحدة ومهمًة وهامةً هي ( حُب الوطن) او الديار التي أصبحت من آثار الماضي عقد من الزمان عشر سنوات عجاف دمًرت كل جميل في هذا الوطن . إنك وأنت تعيش فرق تُراب وتحت سماء وطننا الحبيب اليمن السعيد كما وصف في القرون السابقة لا تجد أمامك وخلفك الا الدمار وآثار كانت جميلة في يومآ ما. وأنت خارج تُراب هذا الوطن ومن خلال وسائل الإعلام تنظر الى الوطن الذي طالما عشت فيه والحسرة تعصر الفؤاد ولن تجد شي يساعدك على الراحة الا البُكاء عيناك تواسيك بذرف قطرات من الدموع على وجنتيك أقل شي تستطع أن تفعله لنصرة الديار الحزينة، الكل أصبح عاجز عن عمل شيء . ماسبب هذه اللعنة التي حلت بهذا الوطن السعيد قد يختلف معي الكثير لكن هي الحقيقة نحن المسؤولون عن ما حل بوطننا السعيد الذي ساهمنا بشكل كبير في تحوًل السعادة الى حُزن تفرقنًا وطمع كل منًا في الحُكم بوسائل رخيصة كل طرف أستخدم وسيلة للوصول الى الحكم، دون إدراك ما العواقب التي ستحدث ، هانحن اليوم نجني الثمار وأي ثمار اوراق الخريف كما يقولون تتساقط أمام أعيننا وحسرات وندم وبكاء ووقوف على آثار الأطلال وكأن عجلة الزمن تعود الى وراء الوراء . فهل فينا رجل رشيد لإنقاذ وإحتواء ما تبقى من بصيص أمل أراه يلوح في الأُفق.