عندما نتابع مواقف وتصرفات وقرارات وممارسات قيادة الشرعية في المنفى يتضح لنا بأن تلك التصرفات والمواقف تدل على تخلي تلك القيادة عن الوطن وأحداثه وعدم اهتمامها وإحساسها بتضحيات ومعانات ودماء ودموع واوجاع الشعب أحيائه وشهدائه وبأن كل همها وتركيزها يتمحور في كيفية جمع أكبر قدر من الأموال والثروة لتأمين حياتها وتعزيز مستقبلها خارج الوطن.... فجميع تحركات ومواقف وأعمال هذه القيادات سلبية ومخزية وتهدف الي البيع والشراء والمتاجرة بقضايا الوطن والمواطن.... وإلا كيف نفسر إدارتها للوطن من خارجه وتحيزها لبعض الأطراف السياسية وتعصبها ووقوفها ضد بعض الأطراف الأخرى وكيف نفسر عرقلتها للشراكة الوطنية وتخليها عن واجباتها القانونية والدستورية وعن الحفاظ على الوطن وأمنه واستقرارة وعن تأمين حياة الشعب وتوفير أدنى الخدمات والمتطلبات التى تفي للحفاظ على إستمرار سريان الدم في أوردته وشرايينه وعلى بقاء نفس الحياة في جسد أبنائه... وكيف نفسر إهمالها للنظام والقانون وإهدارها للممتلكات والمال العام وتحيزها للفساد والمفسدين ومساندتها للنهابة والمختلسين وتغاضيها عن المجرمين والمنحرفين وعدم وقوفها بحزم ضد اللصوص والعابثين..... والظاهر أن حياة المنفى والإقامة والاستقرار خارج الوطن قد طاب لهذه القيادة ويبدو أنها لم تعد تنوي ولاترغب بالعودة الي أرض الوطن ولا تعمل من أجل ذلك وإنما تسعى جاهدة وبكل إمكانياتها الي إيجاد مقر دائم لإقامتها واستقرارها الأبدي وهذا ما هو واضح من خلال مواقفها من قضايا الوطن والمواطن ومن خلال اعمالها المعلومة ومن خلال نشاطها في المنفى والمتمثل في بناء وتاسيس وامتلاك الشركات والمؤسسات والأسواق والمطاعم والمتاجر وعشرات الألف من الفلل والشقق والمنازل في مختلف دول الخليج وتركيا ومصر وغيرها من دول المنفى والشتات.