بالأمس القريب بداية صراع وشيك عنوانه شقرة و خطواته تجييش متبادل و أهدافه السيطرة و شعاراته فجر جديد و ديك مذبوح و الضحية عدن ثغر اليمن البائس و ليس الباسم . عول الكثير على اتفاق الرياض وعلقوا علية آمالا ؛ حيث اعتبروه البداية الحقيقة لتجاوز جم من الامور العالقة في طريق ايجاد حل ينهي الأزمة بعد عام من الشد والجذب والصراع الذي من خلاله تم تشكيل حكومة المناصفة بين الانتقالي والشرعية . تخاذل الطرفين من توفير الخدمات الضرورية لحياة البسطاء من الناس فالأوضاع مازالت سيئة للغاية .. ولم يبادر احد لإنقاذ ما يمكن تفاديه من تقديم الخدمات الاساسية للمواطن البسيط.. في عدن نستعجل المستقبل ونحن في مقتبل العمر وحركة الزمن، ونطلب مغادرة الحال، في مغامرة صبيانية، يفوتها أن ما ينقضي من الزمن، سيكون ماضيا، ولن يعود، وهو ما يعني قضم عقدة من حبل حياتنا، ونكثها، وبالتالي الاقتراب المتجسد من النهاية الحتمية ونكتشف أننا أضعنا الماضي والحاضر والمستقبل في لعبة سياسية يقودها كبار الساسة ويجرها نحو مصلحة شخصية يراد بها تمييع ما يراد به من اصلاح الاوضاع المأساوية التي اوصلونا اليها . عندما تكون الأخلاق فعل ماضي، والعنف فعل أمر، والحرب فعل مضارع، والسياسيون فاعل، والشعب مفعول به، والمال مفعول لأجله، والفساد صفة، والرواتب ممنوعة من الصرف، والضمير غائب، والمصلحة مُبتدأ، والوطنية خبر، والصدق منفي، والكذب توكيد، وقلة الأدب تمييز، والانتهازية مفعول مطلق، والوظيفة أداة نصب، والموظف حرف جر، والخزينة اسم مجرور. عندها يصبح الفقر حال، والأوجاع ظرف، والحياة جامدة، والسرور مُستثنى فلا عجب في أن يكون المستقبل مبني للمجهول، ولا محل لنا من الإعراب.